نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 323
لأصحابه ، فقال ممّا قال : « أتانا خبر فظيع قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر وقد خذلتنا شيعتنا » الخ ( 1 ) . أمّا الطبري في التاريخ ، والأربلي في كشف الغمة ، فإنهما ذكرا أن الذي أرسله الحسين ( عليه السلام ) في جواب كتاب مسلم هو قيس بن مسهر الصيداوي ، فقبض عليه الحصين بن نمير التميمي بالقادسية وبعثه إلى عبيد الله بن زياد ، فسأله ابن زياد عن الكتاب فقال : خرّقته . قال : ولِم ؟ قال : لئلاّ تعلم ما فيه . قال : إلى مَن ؟ قال : إلى قوم لا أعرف أسماءهم . قال : إن لم تخبرني فاصعد المنبر وسبّ الكذاب ابن الكذاب ، يعني به الحسين ( عليه السلام ) . فصعد المنبر فقال : أيها الناس إن الحسين بن علي ( عليه السلام ) خير خلق الله وابن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنا رسوله إليكم وقد فارقته بالحاجر من بطن الرمة فأجيبوه ، ثم لعن عبيد الله بن زياد ولعن يزيد بن معاوية وأباه ، وصلى على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . فأمر ابن زياد فأصعد القصر ورمي به من أعلاه فتقطع فمات ( رضي الله عنه ) ( 2 ) . أمّا عبد الله بن يقطر فيقولان ( الطبري والأربلي ) : فقد بعثه الحسين ( عليه السلام ) مع مسلم بن عقيل ( رضي الله عنه ) فلمّا أن رأى مسلم الخذلان من أهل الكوفة قبل أن يتم عليه ما تم ، بعث عبد الله بن يقطر إلى الحسين ( عليه السلام ) يخبره بالأمر الذي انتهى ، فقبض عليه الحصين بن نمير التميمي وجرى عليه ما ذكرنا ( 3 ) .
1 - مقتل الحسين : 78 - 79 ، الارشاد : 2 / 75 . 2 - تاريخ الطبري : 4 / 297 - 298 . 3 - تاريخ الطبري : 4 / 300 .
323
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 323