نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 29
الأكثر إلاّ بالمفهوم ( 1 ) . وأمّا الأخبار التي ذكرها من أن ميمنة الكوفة يمن أو روضة من رياض الجنة أو بركة ، فذلك أيضاً أشار إليه العلامة المجلسي ( رحمه الله ) وقال : هذا إشارة إلى أرض الغري وكربلاء ( 2 ) . وذكرنا أيضاً فيما مرّ : وفيه عصا موسى . قال المجلسي : أي كانت مودعة فيه فأخذها النبي ( صلى الله عليه وآله ) والآن أيضاً مودعة فيه ، وكلما أراد الإمام ( عليه السلام ) أخذه ( 3 ) . وروي في الكافي والبحار : بالإسناد عن أبي عبيدة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « مسجد كوفان روضة من رياض الجنة ، صلى فيه ألف نبي وسبعون نبيّاً ، وميمنته رحمة وميسرته مكرمة ، فيه عصا موسى وشجرة يقطين وخاتم سليمان ، ومنه فار التنور ونجرت السفينة ، وهي صرّة بابل ومجمع الأنبياء » ( 4 ) . قال الفاضل المجلسي : صرّة بابل : أي أشرف أجزائها ، لأن الصرّة مجمع النقود التي هي ( أنفع ) ( 5 ) الأموال . وفي رواية العياشي : سرة بابل بالسين ( 6 ) . قال في القاموس : سرة الوادي : أفضل مواضعه ( 7 ) . وفي العلل : عن أبي سعيد الخدري قال : قال لي رسول الله : « الكوفة جمجمة العرب ورمح الله تبارك وتعالى وكنز الإيمان » ( 8 ) . قال ابن الأثير في نهاية الحديث : أئت الكوفة فإن بها جمجمة العرب ، أي ساداتها ، لأن الجمجمة الرأس وهو أشرف الأعضاء .