نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 248
بالكوفة فأحسن ضيافتي وناولني ديوان شعره بخطه ، وكان قد جمع فضلاء العلويين الحسينيين من أهل الكوفة ، فلمّا عرف الناصر فضله استحضره إلى بغداد لتقليده نقابة الطالبيين ، فحضر إلى بغداد فكتب ضراعة - عريضة - يسأل فيها ذلك ، فأجيب سؤله ، وكتب تقليده وأحضرت الخلع إلى دار الوزير ، فحضر في الليلة التي يريدون أن يخلعوا عليه في صبيحتها دار زعيم الدين أستاذ الدار ابن الضحاك ، فوقع غيث كثير فركب في الليل متوجهاً إلى داره بظاهر باب المراتب ، فسقط من دابته فانكسرت رجله ، فحمل في محفة إلى داره ، فلمّا انتهت حاله تقرر أن يولى أخوه ( 1 ) . 19 - فخر الدين الأطروش ، فغيّر الاسم في التقليد ، وخلع على فخر الدين خلع النقابة ، حبس شمس الدين بالكوفة بأمر الناصر العباسي ، وكان عم أمّه صفي الدين الفقيه محمد بن معد في تلك الأيام ، ذا مكانة سامية ومنزلة رفيعة عند الناصر ووزيره القمي ، فكتب شمس الدين إليه يستنجده ويسأله التوصل في الإفراج عنه قصيدة - منها - : يا قادرين على الإحسان ما لكم * من غير جرم عدتنا منكم النعم مالي إذا دكما ذيدت محلأة * عن وردها ولديكم مورد شبم مولده سنة 536 كما عن غاية الاختصار ( 2 ) ، وكان حيّاً إلى سنة 584 كما يظهر من فرحة الغري ، عند ذكر بعض الكرامات الواقعة في شهر رمضان في السنة المذكورة ( 3 ) ، ويقال : إنه قتل في دخول التاتار بغداد ( 4 ) . 20 - أبو طاهر هبة الله ، الملقب بزين الدين ابن الفقيه العامل ، فخر الدين يحيى ابن أبي طاهر هبة الله ، ابن شمس الدين أبي الحسن علي بن محمد مجد الشرف ، ابن أبي نصر أحمد ، بن أحمد أبي الفضل علي ، ابن أبي تغلب علي ، نقيب النقباء بسوراء ، ابن الحسن الأصم السوراوي ، ابن أبي الحسن محمد الفارس النقيب ، ابن