نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 238
إلى العرب سفيان بن أمية . والخلاصة : أن العرب تعلموا الخط النبطي من حوران في أثناء تجاراتهم إلى الشام ، وتعلموا الخط الكوفي من العراق قبل الهجرة بقليل ، وظل الخطان معروفين عندهم بعد الإسلام ، والأرجح أنهم كانوا يستخدمون القلمين معاً ، الكوفي لكتابة القرآن الكريم ونحوه من النصوص الدينية ، كما كان سلفه السطر نجيلي يستخدم عند السريان لكتابة الأسفار النصرانية ، والنبطي لكتابة المراسلات والمكاتبات الاعتيادية . وممّا يدل على تخلّف القلم الكوفي عن السطر نجيلي فضلا عن شكله ، أن الألف إذا جاءت حرف مدّ في وسط الكلمة تحذف ، وتلك قاعدة مطردة في الكتابة السريانية ، وكان ذلك شائعاً في أوائل الإسلام وخصوصاً في القرآن المجيد ، فيكتبون : الكتب ، بدل : الكتاب ، و : الظالمين ، بدل : الظالمين . فجاء الإسلام والكتابة معروفة في الحجاز ، ولكنها غير شائعة ، فلم يكن يعرف الكتابة إلاّ بضعة عشر إنساناً أكثرهم من كبار الصحابة وهم : الإمام عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ، وطلحة بن عبيد الله ، وعثمان ، وأبان ابنا سعيد بن خالد بن حذيفة ، ويزيد بن أبي سفيان ، وحاطب بن عمرو بن عبد شمس ، والعلاء بن الحضرمي ، وأبو سلمة بن عبد الأشهل ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وحويطب بن عبد العزى ، وأبو سفيان بن حرب ، وولده معاوية ، وجهيم ابن الصلت بن مخرمة ، ثم تعلم غيرهم من الصحابة . ومنهم خرج كتاب الدواوين للخلفاء الراشدين وكتاب الرسائل وكتاب القرآن ، فكتبوا القرآن بالكوفي أيام الراشدين وأيام بني أمية ، وفي أيامهم تفرّع الخط المذكور إلى أربعة أقلام اشتقها بعضها من بعض كاتب اسمه : قطبة ، كان أكتب أهل زمانه ، وكان يكتب لبني أمية المصاحف ، ثم اشتهر بعده الضحاك بن عجلان في أوائل الدولة العباسية فزاد على قطبة ، وزاد بعده إسحق بن حماد وغيره ، فبلغ عدد الأقلام العربية إلى أوائل الدولة العباسية 12 قلماً وهي : 1 - قلم الجليل . 2 - قلم السجلات . 3 - قلم الديباج .
238
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 238