نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 197
وأشار إلى العقر ، فقيل له : اسمها العقر . فقال : « نعوذ بالله من العقر ، فما اسم هذه الأرض التي نحن فيها ؟ » قالوا : كربلاء . قال : « أرض كرب وبلاء » . وأراد الخروج منها فمنع ، حتى كان ما كان ، قتل عنده يزيد بن المهلب بن أبي صفرة في سنة 102 ، وكان خلع طاعة بني مروان ودعا إلى نفسه ، وأطاعه أهل البصرة والأهواز وفارس وواسط ، وخرج في مائة وعشرين ألفاً ، فندب له يزيد بن عبد الملك أخاه مسلمة ، فوافقه بالعقر من أرض بابل ، فأجلت الحرب عن قتل يزيد بن المهلب ( 1 ) . عين جمل : بنواحي الكوفة من النجف ، قرب القطقطانة ، مات عندها جمل فسمّيت به ، وقيل : بل الذي استخرجها اسمه جمل ( 2 ) . الغاضرية : بعد الألف ضاد معجمة ، منسوبة إلى غاضرة من بني أسد ، وهي قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء ( 3 ) . الغريان : تثنية الغري ، وهو المطلي بالغراء ممدود ، والغري : نصب كان يذبح عليه العتائر ، والغريان : طربالان ، وهما بناءان كالصومعتين بظاهر الكوفة ، قرب قبر عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) . قال : فأمّا الغريان بالكوفة ، فحدّث هشام بن محمد الكلبي قال : حدثني شرقي ابن القطامي قال : بعثني المنصور إلى بعض الملوك ، فكنت أحدثه بحديث العرب وأنسابها ، فلا أراه يرتاح لذلك ولا يعجبه . قال : فقال لي رجل من أصحابه : يا أبا المثنى أي شيء الغري في كلام العرب ؟ قلت : الغري : الحسن ، والعرب تقول : هذا رجل غري ، وإنما سمّيا الغريين لحسنهما في ذلك الزمان ، وإنما بني الغريان اللذان في الكوفة على مثل الغريين ، بناهما صاحب مصر وجعل عليهما حرساً ، فكل من لم يصلّ لهما قتل ، إلاّ أنه يخيّره خصلتين ليس فيهما النجاة من القتل ولا الملك ، ويعطيه ما يتمنى في الحال ثم
1 - معجم البلدان : 4 / 136 . 2 - معجم البلدان : 4 / 177 . 3 - معجم البلدان : 4 / 183 .
197
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 197