responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 58


أبواب مسجد الكوفة أمّا أبواب مسجد الكوفة فأحدها : باب السدّة : وهي التي كان يدخل منها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والثانية : باب كندة ( 1 ) : وهي من طرف يمين المسجد من جهة الغرب وأقرب ما يكون من الزاوية الغربية بإيوانين ، ثم باب الأنماط : وهي تحاذي باب الفيل ، ثم باب الفيل : وهي في الأصل تسمى : باب الثعبان ، لما روي في البحار ومدينة المعاجز وغرر المناقب بالإسناد قالوا : بينما أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يخطب على منبر الكوفة إذ ظهر ثعبان من جانب المنبر وجعل يجر ويرقى ، حتى دنا من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فارتاع الناس من ذلك وهمّوا أن يدفعوه عن الإمام ( عليه السلام ) ، فأومى بالكفّ عنه ، فلمّا صار الثعبان على المنبر رقى إلى المرقاة التي عليها الإمام ، ثم قام الثعبان ثم انحنى الإمام على الثعبان فتطاول الثعبان إليه حتى التقم أذنه ، فتحيّر الناس من ذلك وهو يحدّثه ، فسمع من كان قريباً كلام الثعبان ثم زال عن مكانه ، وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) جعل يحرّك شفتيه والثعبان كالمصغي إليه ، ثم سار الثعبان وعاد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى خطبته وتمّمها ، فلمّا فرغ نزل من المنبر فاجتمع إليه الناس يسألونه عن حال الثعبان والأعجوبة فيه .
فقال ( عليه السلام ) : « ليس ذلك كما ظننتم ، وإنما كان هذا حاكماً على الجن فالتبست عليه قضية وصعبت عليه فجاء ليستفهمها فأفهمته إياها ، فدعا لي بالخير وانصرف » ( 2 ) .
وكان قد دخل الثعبان من الباب الكبير الذي يدخل منه الناس اليوم وهو بجهة عكس القبلة ، فسمّي باب الثعبان واشتهر بذلك ، فكره بنو أمية ظهور هذه الفضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) فربطوا في ذلك الباب فيلا وراموا أن تنسى تلك الفضيلة ، فعرفت بباب الفيل حتى اليوم .


1 - وهو الباب الذي هرب منه شبيب بن بجرة الذي كان مع عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله . 2 - مناقب آل أبي طالب : 2 / 88 ، مدينة المعاجز : 1 / 139 ح 78 ، بحار الأنوار : 39 / 178 ح 78 .

58

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست