نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 426
فقتله وملك الرحبة ، وكان ذلك سنة 399 ( 1 ) . وفي سنة 397 جرت وقعة بين قرواش بن المقلد وبين أبي علي بن ثمال الخفاجي ، كان سببها أن قرواشاً جمع جمعاً كثيراً وسار إلى الكوفة وأبو علي غائب عنها فدخلها ونزل بها ، وعرف أبو علي الخبر فسار إليه فالتقوا واقتتلوا فانهزم قرواش وعاد إلى الأنبار مغلولا ، وملك أبو علي الكوفة وأخذ أصحاب قراوش فصادرهم ( 2 ) . 28 - حادثة العلويين والعباسيين : في سنة 415 وقعت بالكوفة فتنة بين العلويين والعباسيين ، كان سببها أن المختار أبا علي بن عبيد الله العلوي وقعت بينه وبين الزكي أبي علي النهر سابسي وبين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عمر مباينة ، فاعتضد المختار بالعباسيين فساروا إلى بغداد وشكوا ما يفعل بهم النهر سابسي ، فتقدم الخليفة القادر بالله بالإصلاح بينهم مراعاة لأبي القاسم الوزير المغربي ، لأن النهر سابسي كان صديقه وابن أبي طالب كان صهره ، فعادوا واستعان كل فريق بخفاجة ، فأعان كل فريق من الكوفيين طائفة من خفاجة ، فجرى بينهم قتال ، فظهر العلويون وقتل من العباسيين ستة نفر وأحرقت دورهم ونهبت ، فعادوا إلى بغداد ومنعوا من الخطبة يوم الجمعة ، وثاروا وقتلوا ابن أبي العباس العلوي ، وقالوا : إن أخاه كان في جملة الفتكة بالكوفة . فبرز أمر الخليفة إلى المرتضى يأمره بصرف ابن أبي طالب عن نقابة الكوفة وردها إلى المختار ، فأنكر الوزير المغربي ما يجري على صهره ابن أبي طالب من العزل ، وكان عند قرواش بسرّ من رأى ، فاعترض أرحاء كانت للخليفة بدرزيجان ( 3 ) ، فأرسل الخليفة القاضي أبا جعفر السمناني في رسالة إلى قرواش
1 - الكامل في التاريخ : 9 / 210 . 2 - انظر : سير أعلام النبلاء : 17 / 633 رقم 427 ، البداية والنهاية : 12 / 78 ، تاريخ ابن خلدون : 3 / 442 ، الكامل في التاريخ : 9 / 197 . 3 - درزيجان : قرية كبيرة تحت بغداد على دجلة بالجانب الغربي ، أصلها درزيندان فعربت على درزيجان . معجم البلدان : 2 / 450 .
426
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 426