نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 216
الأنهار والعيون والأقنية نورد لك فيما يلي طائفة من الأنهار والعيون والأقنية التي في الكوفة ونواحيها وسوادها ، سواء شقت الأنهار ، أو نبعت العيون ، أو عملت الأقنية في الكوفة نفسها ، أو في خارجها ومرّت على أرضها ، وقد أوردنا بعضها في المعجم الهجائي . إن الفرات هو الأصل للأنهار التي نذكرها ، ومنه تشق وتسقى الزروع ، والفرات نهر من أنهار الجنّة ، وفي الخبر : « الفرات والنيل مؤمنان ، ودجلة وبرهوت كافران » ( 1 ) . وقال عبد الملك بن عمير : الفرات نهر من أنهار الجنة ، ولولا ما يخالطه من الأذى ، ما تداوى به مريض إلاّ أبرأه الله ، فإن عليه ملكاً يذود عنه الأدواء ( 2 ) . ومخرج الفرات من فاليقلا ، ويدور بتلك الجبال حتى يدخل أرض الروم ويجيء إلى كمخ وإلى ملطية ويجيء إلى جبلتا وعيونها حتى يبلغ سميساط ، فيحمل من هناك السفن ثم يصب إليه الأنهار الصغار نهر سنجة ونهر كيسوم ونهر ديصان والبليخ ، ثم يجيء إلى الرقة ثم يتفرق فيصير أنهاراً ، فمن أنهاره نهر سورا وهو أكبرها ، ونهر الملك ونهر صرصر ، ونهر عيسى والصراتين ، ونهر الخندق ، وكوثي وسوق أسد ونهر الكوفة والفرات العتيقة ( 3 ) . نهر سورا : وهو عمود الفرات ، أوله من القرية المعروفة بالجديدة من قرى العذار ، ويكون مجراه ما بين قرية ذي الكفل وبين قرية القاسم ابن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) وإلى قرية القاسم ( عليه السلام ) أقرب ، وكانت سورا بلدة قديمة وفيها نهر عظيم . قال الحموي في المعجم : سورا ، ألفه مقصورة على وزن بشرى : موضع بالعراق من أرض بابل ، وهي مدينة السريانيين ، وهي قريبة من الوقف والحلة المزيدية ( 4 ) . وقال العلاّمة الكبير السيد مهدي القزويني ( رحمه الله ) في رسالته فلك النجاة : والقاسم
1 - ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أربعة أنهار من الجنة : النيل والفرات وسيحان وجيحان . . . » ، انظر : الخصال : 250 ح 116 ، روضة الواعظين : 406 . 2 - معجم البلدان : 4 / 242 . 3 - كتاب البلدان لابن الفقيه : 202 . 4 - معجم البلدان : 3 / 278 .
216
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 216