responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 156


اليوم ب‌ ( أبو قوارير ) وهي منزل الرماحية ، والحدّ الرابع قرى العذار التي هي من نواحي الحلة السيفية .
تخطيط الكوفة قال الطبري في التاريخ الكبير في حوادث سنة 17 : لمّا أجمعوا على أن يضعوا بنيان الكوفة ، أرسل سعد إلى أبي الهياج فأخبره بكتاب عمر في الطرق ، أنه أمر بالمناهج أربعين ذراعاً وما يليها ثلاثين ذراعاً وما بين ذلك عشرين ، وبالأزقة سبعة أذرع ، ليس دون ذلك شيء ، وفي القطائع ستين ذراعاً إلاّ الذي لبني ضبّة .
فاجتمع أهل الرأي للتقدير ، حتى إذا أقاموا على شيء قسّم أبو الهياج عليه ، فأول شيء خط بالكوفة وبني حين عزموا على البناء المسجد ، فوضع في موضع أصحاب الصابون والتمّارين من السوق ، فاختطوه ثم قام رجل في وسطه رام شديد النزع فرمى عن يمينه ، فأمر من شاء أن يبني وراء موقع ذلك السهم ، ورمى من بين يديه ومن خلفه ، وأمر من شاء أن يبني وراء موقع السهمين ، فترك المسجد في مربعة علوه من كل جوانبه ، وبنى ظلة في مقدمه ليست لها مجنبات ولا مواخير ، والمربعة لاجتماع الناس لئلاّ يزدحموا ، وكذلك كانت المساجد ما خلا المسجد الحرام ، فكانوا لا يشبّهون به المساجد تعظيماً لحرمته ، وكانت ظلته مائتي ذراع على أساطين رخام كانت للأكاسرة سماؤها كإسمية الكنائس الرومية ، وأعلموا على الصحن بخندق لئلاّ يقتحمه أحد ببنيان ، وبنوا لسعد داراً بحياله بينهما طريق منقّب مائتي ذراع ، وجعل فيها بيوت الأموال وهي قصر الكوفة اليوم ، بنى ذلك له روز به من آجر بنيان الأكاسرة بالحيرة ، ونهج في الودعة من الصحن خمسة مناهج وفي قبلته أربعة مناهج وفي شرقيّه ثلاثة مناهج وفي غربيّه ثلاثة مناهج وعلمها ، فأنزل في ودعة الصحن سليماً وثقيفاً ممّا يلي الصحن على طريقين ، وهمدان على طريق ، وبجيلة على طريق آخر ، وتيم اللات على آخرهم وتغلب ، وأنزل في قبلة الصحن بني أسد على طريق ، وبين بني أسد والنخع طريق ، وبين النخع وكندة طريق ، وبين كندة وأزد طريق ، وأنزل في شرقي الصحن الأنصار ومزينة على طريق ، وتميم ومحارب على طريق ، وأسد وعامر على طريق ، وأنزل في غربي الصحن

156

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست