responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 101


تعيين قبر المختار بن أبي عبيد الثقفي إن العلاّمة الأكبر شيخ العراقين الشيخ عبد الحسين الطهراني ( قدس سره ) ( 1 ) لمّا يمّم الأعتاب المقدسة بالعراق ونهض بعمارتها ، فحص عن مرقد المختار في مناحي مسجد الكوفة ليجدد عمارته ، وكانت علامة قبره في صحن مسلم بن عقيل سلام الله عليه الملاصق بالجامع ، وفوق الدكة الكبيرة أمام حرم هاني بن عروة رضوان الله عليه ، فحفروها فظهر فيها علامات الحمام وبان أنه ليس بقبره فمحي الأثر ، ثم لم يزل الشيخ يفحص عنه ، فأنهي إليه عن العلاّمة الكبير السيد الرضا ( 2 ) ابن آية الله بحر العلوم الطباطبائي ( رحمه الله ) : أن أباه كان إذا اجتاز على الزاوية الشرقية بجنب الحائط القبلي من مسجد الكوفة - حيث يعرف بقبره الآن - يقول : لنقرأ سورة الفاتحة للمختار فيقرأها ، فأمر الشيخ بحفر الموضع ، فظهرت صخرة منقوش عليها : هذا قبر المختار بن أبي عبيد الثقفي .
فعلم المكان قبراً له وهو خارج عن باحة المسجد تحت جداره القبلي وإن كان مدخله منه ، وكانت سنة عمارته في حدود سنة 1285 ، وقد نقل ذلك عن جماعة من الأعلام منهم ، العلاّمة الحجة الشيخ ميرزا حسين ابن الميرزا خليل الطهراني النجفي ( قدس سره ) ( 3 ) .


1 - قال الشيخ عباس القمي : قال شيخنا في المستدرك في ذكر مشايخه : ومنها ما أخبرني به إجازة شيخي وأستاذي ومن اليه في العلوم الشرعية استنادي ، أفقه الفقهاء وأفضل العلماء ، العالم العليم الرباني الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني أسكنه الله تعالى بحبوحة جنته ، كان نادرة الدهر وأعجوبة الزمان في الدقة والتحقيق وجودة الفهم وسرعة الانتقال وحسن الضبط والاتقان ، وكثرة الحفظ في الفقه والحديث والرجال واللغة ، حامي الدين ورافع شبهة الملحدين ، جاهد في الله في محو صولة المبتدعين ، أقام أعلام الشعائر في العتبات العاليات ، وبالغ مجهوده في عمارة القباب الساميات . توفي في 22 رمضان سنة 1286 . الكنى والألقاب : 2 / 397 - 398 . 2 - من العلماء الأعلام والفقهاء الكبار ، له مؤلفات منها : كتاب في الفقه الاستدلالي في عشر مجلدات ، وشرح اللمعة ، وأصحاب الاجماع ، وشرح الشرائع ، توفى سنة 1253 . 3 - ونقل تلك القصة بعينها العلاّمة الخبير الأستاذ الميرزا محمد علي الأردوبادي الغروي في رسالته الثمينة التي ألفها في تنزيه المختار وأسماها ( سبيك النضار ) بسند أنهاه إلى شيخ العراقين ثم قال بعد ذكر القصة ما هذا نصه : ( يا هل ترى إن شيخ العراقين كان يعتقد في المختار انحرافه عن سوي الصراط ثم يتهالك في تشييد قبره وإحياء ذكره فيكون إعادة لجدة أباطيله ؟ أو أن آية الله بحر العلوم كان يعلم منه خلة في معتقده أو ضلة في نزعته ثم يقف على قبره ويعظم محله ويقرأ له سورة الفاتحة فيعود ذلك نفخاً فيما أضرمه من مضلاته ؟ لاها الله ليس هذا ولا ذاك وإنما عرفا منه ما عرف قبلهما العلماء الأعلام من صحة عقيدته وسداد رأيه ونهوضه بعبئ الجهاد في سبيل الله والدعوة إليه ) .

101

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست