في بني إسرائيل وكان آدم أول من مات * وقال بعضهم إن آدم غشى حواء بعد مهبطهما إلى الأرض بمائة سنة فولدت له قابيل وتوأمته قليما في بطن واحد ثم هابيل وتوأمته في بطن واحد فلما شبوا أراد آدم عليه السلام أن يزوج أخت قابيل التي ولدت معه في بطن واحد من هابيل فامتنع من ذلك قابيل وقربا بهذا السبب قربانا فتقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل فحسده قابيل فقتله عند عقبة حراء ثم نزل قابيل من الجبل آخذا بيد أخته قليما فهرب بها إلى عدن من أرض اليمن * حدثني بذلك الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرني هشام قال أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال لما قتل قابيل أخاه هابيل أخذ بيد أخته ثم هبط بها من جبل بوذ إلى الحضيض فقال آدم لقابيل اذهب فلا تزال مرعوبا لا تأمن من تراه فكان لا يمر به أحد من ولده إلا رماه فأقبل ابن لقابيل أعمى ومعه ابن له فقال للأعمى ابنه هذا أبو ك قابيل فرمى الأعمى أباه قابيل فقتله فقال ابن الأعمى قتلت يا أبتاه أباك فرفع الأعمى يده فلطم ابنه فمات ابنه فقال الأعمى ويل لي قتلت أبى برميتي وقتلت ابني بلطمتي * وذكر في التوراة أن هابيل قتل وله عشرون سنة وأن قابيل كان له يوم قتله خمس وعشرون سنة * والصحيح من القول عندنا أن الذي ذكر الله في كتابه أنه قتل أخاه من ابني آدم هو ابن آدم لصلبه لنقل الحجة أن ذلك كذلك * وأن هناد بن السرى حدثنا قال حدثنا أبو معاوية ووكيع جميعا عن الأعمش * وحدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير وحدثنا ابن وكيع قال حدثنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من نفس تقتل ظلما إلا كان عن ابن آدم الأول كفل منها وذلك لأنه أول من سن القتل * حدثني ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي وحدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبي جميعا عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله ابن مرة عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه * فقد بين هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحة قول من قال إن اللذين قص الله في كتابه قصتهما من ابني آدم كانا ابنيه لصلبه لأنه لا شك أنهما لو كانا من بنى