responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 72


( يا آدم هل أدلك على الشجرة الخلد وملك لا يبلى ) يقول هل أدلك على شجرة إن أكلت منها كنت ملكا مثل الله تبارك وتعالى أو تكونا من الخالدين فلا تموتان أبدا وحلف لهما بالله إني لكما لمن الناصحين وإنما أراد بذلك أن يبدي لهما ما توارى عنهما من سوآتهما بهتك لباسهما وكان قد علم أن لهما سوءة لما كان يقرأ من كتب الملائكة ولم يكن آدم يعلم ذلك وكان لباسهما الظفر فأبى آدم أن يأكل منها فتقدمت حواء فأكلت ثم قالت يا آدم كل فإني قد أكلت فلم يضرني فلما أكل بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن ليث بن أبي سليم عن طاووس اليماني عن ابن عباس قال إن عدو الله إبليس عرض نفسه على دواب الأرض أيها تحمله حتى يدخل به الجنة حتى يكلم آدم وزوجته فكل الدواب أبى ذلك عليه حتى كلم الحية فقال لها أمنعك من بني آدم فأنت في ذمتي إن أنت أدخلتني الجنة فجعلته بين نابين من أنيابها ثم دخلت به فكلمهما من فمها وكانت كاسية تمشى على أربع قوائم فأعراها الله تعالى وجعلها تمشى على بطنها قال يقول ابن عباس اقتلوها حيث وجدتموها واخفروا ذمة عدو الله فيها * حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عبد الرحمن بن مهران قال سمعت وهب بن منبه يقول لما أسكن الله تعالى آدم وزوجته الجنة ونهاه عن الشجرة وكانت شجرة غصونها متشعب بعضها في بعض وكان لها ثمر تأكله الملائكة يخلدهم وهى الثمرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته فلما أراد إبليس أن يستزلهما دخل في جوف الحية وكان للحية أربع قوائم كأنها بختية من أحسن دابة خلقها الله تعالى فلما دخلت الجنة خرج من جوفها إبليس فاخذ من الشجرة التي نهى الله عبها آدم وزوجته فجاء بها إلى حواء فقال انظري إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها وأطيب طعمها وأحسن لونها فأخذت حواء فأكلت منها ثم ذهبت بها إلى آدم فقالت انظر إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها وأطيب طعمها وأحسن لونها فأكل منها آدم فبدت لهما سوآتهما فدخل آدم في جوف الشجرة فناداه ربه يا آدم أين أنت قال أنا هذا يا رب

72

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست