responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 70


أتاه من ملك السماء الدنيا والأرض وعزله عن خزن الجنة فقال جل جلاله ( اخرج منها ) يعنى من الجنة ( فإنك رجيم . وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين ) وهو بعد في السماء لم يهبط إلى الأرض فأسكن الله عز وجل حينئذ آدم جنته كما حدثني موسى بن هارون قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدى في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرج إبليس من الجنة حين لعن وأسكن آدم الجنة فكان يمشى فيها وحشا ليس له زوج يسكن إليها فنام نومة فاستيقظ فإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه فسألها ما أنت ؟ قالت امرأة قال ولم خلقت ؟ قالت لتسكن إلى قالت له الملائكة ينظرون ما بلغ علمه ما اسمها يا آدم ؟ قال حواء قالوا لم سميت حواء ؟
قال لأنها خلقت من سئ حي فقال الله تعالى ( يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ) حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال لما فرغ الله تعالى من معاتبة إبليس أقبل على آدم عليه السلام وقد علمه الأسماء كلها فقال " يا آدم أنبئهم بأسمائهم - إلى - إنك أنت العليم الحكيم " قال ثم ألقى السنة على آدم فيما بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلم عن عبد الله بن العباس وغيره ثم أخذ ضلعا من أضلاعه من شقه الأيسر ولام مكانها لحما وآدم عليه السلام نائم لم يهب من نومته حتى خلق الله تعالى من ضلعه تلك زوجته حواء فسواها امرأة يسكن إليها فلما كشف عنه السنة وهب من نومته رآها إلى جنبه فقال فيما يزعمون والله أعلم لحمي ودمى وزوجتي فسكن إليها فلما زوجه الله عز وجل وجعل له سكنا من نفسه قال له قيلا " يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين " حدثنا محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل ( وخلق منها زوجها ) قال حواء من فصيرى آدم وهو نائم فاستيقظ فقال ( أثا ) بالنبطية

70

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست