responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 621


السفرجلة التي تأويلها الخير سقطت من علو إلى سفل ثم لم تلبث على مفرشنا أن سقطت إلى الأرض ووقعت بعيدا متلطخة بتراب وذلك منها دليل في حال الطيرة إن مجد الملوك قد صار عند السوق وإنا قد سلبنا الملك وانه لا يلبث في أيدي عقبنا أن يصير إلى من ليس من أهل المملكة فدونك فتكلم بما حملت من رسالة وزودت من الكلام فاندفع اسفاذ جشنس في تبليغ الرسالة التي حمله إياها شيرويه ولم يغادر منها كلمة ولم يزلها عن نسقها فقال كسرى في مرجوع تلك الرسالة بلغ عنى شيرويه القصير العمر أنه لا ينبغي لذي عقل أن يبث من أحد الصغير من الذنب ولا اليسير من السيئة إلا بعد تحقق ذلك عنده وتيقنه إياه منه فضلا عن عظيم ما بثثت ونشرت وادعيت منا ونسبتنا إليه من الذنوب والجرائم مع أن أولى الناس بالرد عن ذي ذنب وتوبيخ ذي جرمة من قد ضبط نفسه عن الذنوب والجرائم ولو كنا على ما أضفتنا إليه لم يكن ينبغي أن تنشره وتؤنبنا أيها القصير العمر القليل العلم فإن كنت جاهلا بما يلزمك من العيوب ببثك منا ما بثثت ونسبتك إيانا إلى ما نسبت فاستثبت عيوبك فاقتصر في الزرى علينا والعيب لنا على ما لا يزيدك بسوء مقالتك فيه الا اشتهارا بالجهل ونقص الرأي أيها العازب العقل العديم العلم فإنه إن كان لاجهادك نفسك في شهرك إيانا من الذنوب بما يوجب علينا القتل حقيقة وكان لك على ذلك برهان فقضاة أهل ملتك ينفون ولد المستوجب للقتل من أبيه وينحونه عن مضامة الأخيار ومجالستهم ومخالطتهم إلا في أقل المواطن فضلا عن أن يملك مع أنه قد بلغ بحمد الله ونعمته من إصلاحنا أنفسنا ونيتنا فيما بيننا وبين الله وبيننا وبين أهل ملتنا وديننا وبيننا وبينك وبين معشر أبنائنا ما ليس لنا في شئ من ذلك تقصير ولا علينا فيه من أحد حجة ولا توبيخ ونحن نشرح الحال فيما ألزمتنا من الذنوب وألحقت بنا من الجرائم عن غير التماس منا لذلك نقصا فيما أدلينا به من حجة أو أوتينا عليه من برهان لتزداد علما بجهالتك وعزوب عقلك وسوء صنيعك أما ما ذكرت من أمر أبينا هرمز فمن جوابنا فيه أن الأشرار والبغاة كانوا أغروا هرمز بنا

621

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 621
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست