responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 605


أن يبدأ بعدي فدخل عليه وهو محبوس بالصنين فقال ادخل عليه فانظر ما يأمرك به فدخل الرسول على عدى فقال إني قد جئت بارسالك فما عندك قال عندي الذي تحب ووعده عدة وقال لا تخرجن من عندي وأعطني الكتاب حتى أرسل به فإنك والله إن خرجت من عندي لأقتلن فقال لا أستطيع إلا أن آتي الملك بالكتاب فأدخله عليه فانطلق مخبر حتى أتى النعمان فقال إن رسول كسرى قد دخل على عدى وهو ذاهب به وإن فعل لم يستبق منا أحدا أنت ولا غيرك فبعث إليه النعمان أعداءه فغموه حتى مات ثم دفنوه ودخل الرسول على النعمان بالكتاب فقال نعم وكرامة وبعث إليه بأربعة آلاف مثقال وجارية وقال له إذا أصبحت فادخل عليه فأخرجه أنت بنفسك فلما أصبح ركب فدخل السجن فقال له الحرس إنه قد مات منذ أيام فلم نجترئ على أن نخبر الملك للفرق منه وقد علمنا كراهته لموته فرجع إلى النعمان فقال إني قد دخلت عليه وهو حي فقال له النعمان يبعثك الملك إلى فتدخل إليه قبلي كذبت ولكنك أردت الرشوة والخبث فتهدده ثم زاده جائزة وأكرمه واستوثق منه أن لا يخبر كسرى إلا إنه قد مات قبل أن يقدم عليه فرجع الرسول إلى كسرى فقال إنه قد مات قبل أن أدخل عليه وندم النعمان على موت عدى واجترأ أعداء عدى على النعمان وهابهم النعمان هيبة شديدة فخرج النعمان في بعض صيده ذات يوم فلقى ابنا لعدى يقال له زيد فلما رآه عرف شبهه فقال من أنت قال أنا زيد بن عدي بن زيد فكلمه فإذا غلام ظريف ففرح به فرحا شديدا وقربه وأعطاه واعتذر إليه من أمر أبيه وجهزه ثم كتب إلى كسرى إن عديا كان ممن أعين به الملك في نصحه ولبه فأصابه ما لابد منه وانقضت مدته وانقطع أكله ولم يصب به أحد أشد من مصيبتي وأما الملك فلم يكن ليفقد رجلا إلا جعل الله له منه خلفا لما عظم الله له من ملكه وشأنه وقد أدرك له ابن ليس دونه وقد سرحته إلى الملك فان رأى الملك أن يجعله مكان أبيه فليفعل فلما قدم الغلام على كسرى جعله مكان أبيه وصرف عمه إلى عمل آخر فكان هو الذي يلي ما كتب به إلى أرض العرب وخاصة الملك وكانت له من العرب وظيفة موظفة في كل سنة مهران

605

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست