responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 585


مثل ما كان يغرم غيره في هذا الحد ثم ارتحل من معسكره وكان هرمز ركب ذات يوم في أوان ايناع الكرم إلى ساباط المدائن وكان ممره على بساتين وكروم وأن رجلا ممن ركب معه من أساورته اطلع في كرم فرأى فيه حصرما فأصاب منه عناقيد ودفعا إلى غلام كان معه وقال له اذهب بها إلى المنزل واطبخها بلحم واتخذ منها مرقة فإنها نافعة في هذا الا بان فأتاه حافظ ذلك الكرم فلزمه وصرخ فبلغ اشفاق الرجل من عقوبة هرمز على تناوله من ذلك الكرم أن دفع إلى حافظ الكرم منطقة محلاة بذهب كانت عليه عوضا له من الحصرم الذي رزأ من كرمه وافتدى نفسه بها ورأى أن قبض الحافظ إياها منه وتخليته عنه منة من بها عليه ومعروفا أسداه إليه وقيل إن هرمز كان مظفرا منصورا لا يمد يده إلى شئ إلا ناله وكان مع ذلك أديبا أريبا داهيا ردئ النية قد نزعه أخواله الأتراك وكان مقصيا للاشراف وأنه قتل من العلماء وأهل البيوتات والشرف ثلاثة عشر ألف رجل وستمائة رجل وأنه لم يكن له رأى إلا في تألف السفلة واستصلاحهم وأنه جبس ناسا كثيرا من العظماء وأسقطهم وحط مراتبهم ودرجاتهم وجهز الجنود وقصر بالأساورة ففسد عليه كثير ممن كان حوله لما أراد الله من تغيير أمرهم وتحويل ملكهم ولكل شئ سبب وأن الهرابذة رفعوا إليه قصة يبغون فيها على النصارى فوقع فيها أنه كما لا قوام لسرير ملكنا بقائمتيه المقدمتين دون قائمتيه المؤخرتين فكذلك لا قوام لملكنا ولا ثبات له مع استفسادنا من في بلادنا في النصارى وأهل سائر المخالفة لنا فاقصروا عن البغى على النصارى وواظبوا على البرليرى ذلك النصارى وغيرهم من أهل الملل فيحمدوكم عليه وتتوق أنفسهم إلى ملتكم * وحدثت عن هشام بن محمد قال خرج على هرمز الترك وقال غيره أقبل عليه شابة ملك الترك الأعظم في ثلثمائة ألف مقاتل في سنة إحدى عشرة من ملكه حتى صار إلى باذغيس وهراة وأن ملك الروم صار إلى الضواحي في ثمانين ألف مقاتل قاصدا له وأن ملك الخزر صار في جمع عظيم إلى الباب والأبواب فعاث وأخرب وأن رجلين من العرب يقال لأحدهما عباس الأحول والآخر عمرو

585

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 585
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست