responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 577


أصحابك فقتلت لضعفك فانكبوا على فضموني إلى صدورهم وقبلوا رأسي وما بين عيني وقالوا حبذا أنت من يتيم ما أكرمك على الله لو تعلم ماذا يراد بك من الخير قال فوصلوا بي إلى شفير الوادي فلما بصرت بي أمي وهى ظئري قالت يا بنى ألا أراك حيا بعد فجاءت حتى انكبت على وضمتني إلى صدرها فوالذي نفسي بيده إني لفى حجرها وقد ضمتني إليها وإن يدي في يد بعضهم فجعلت ألتفت إليهم وظننت أن القوم يبصرونهم فإذا هم لا يبصرونهم يقول بعض القوم إن هذا الغلام قد أصابه لمم أو طائف من الجن فانطلقوا به إلى كاهننا حتى ينظر إليه ويداويه فقلت يا هذا ما بي شئ مما تذكر إن آرائى سليمة وفؤادي صحيح ليس بي قلبة فقال أبى وهو زوج ظئري ألا ترون كلامه كلام صحيح إني لأرجو أن لا يكون بابني بأس فاتفقوا على أن يذهبوا بي إلى الكاهن فاحتملوني حتى ذهبوا بي إليه فلما قصوا عليه قصتي قال اسكتوا حتى أسمع من الغلام فإنه أعلم بأمره منكم فسألني فاقتصصت عليه أمري ما بين أوله وآخره فلما سمع قولي وثب إلى فضمني إلى صدره ثم نادى بأعلى صوته يا للعرب يا للعرب اقتلوا هذا الغلام واقتلوني معه فواللات والعزى لئن تركتموه وأدرك ليبدلن دينكم وليسفهن عقولكم وعقول آبائكم وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسمعوا بمثله قط فعمدت ظئري فانتزعتني من حجره وقالت لانت أعته وأجن من ابني هذا فلو علمت أن هذا يكون من قولك ما أتيتك به فاطلب لنفسك من يقتلك فانا غير قاتلي هذا الغلام ثم احتملوني فادوني إلى أهلي فأصبحت مفزعا مما فعل بي وأصبح أثر الشق ما بين صدري إلى منتهى عانتي كأنه الشراك فذلك حقيقة قولي وبدء شأني يا أخا بنى عامر فقال العامري أشهد بالله الذي لا إله غيره ان أمرك حق فأنبئني بأشياء أسألك عنها قال سل عنك وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك يقول للسائل سل عما شئت وعما بدالك فقال للعامري يومئذ سل عنك لأنها لغة بنى عامر فكلمه بما علم فقال له العامري أخبرني يا ابن عبد المطلب ما يزيد في العلم قال التعلم قال فأخبرني ما يدل على العلم قال النبي صلى الله عليه وسلم السؤال قال فأخبرني ماذا يزيد في

577

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست