responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 502


مؤدبين ذوي علم مدربين بالتعليم ليعلموني الكتابة والرمي والفقه فقال له المنذر إنك بعد صغير السن ولم يأن لك أن تأخذ في التعليم فالزم ما يلزم الصبيان الاحداث حتى تبلغ من السن ما تطيق التعلم والتأدب وأحضر من يعلمك كل ما سألت تعلمه فقال بهرام للمنذر أنا لعمري صغير ولكن عقلي عقل محتنك وأنت كبير السن وعقلك عقل ضرع أما تعلم أيها الرجل أن كل ما يتقدم في طلبه ينال في وقته وما يطلب في وقته ينال في غير وقته وما يفرط في طلبه يفت فلا ينال وإني من ولد الملوك والملك صائر إلى بإذن الله وأولى ما كلف به الملوك وطلبوه صالح العلم لأنه لهم زين ولملكهم ركن به يقوون فعجل على بمن سألتك من المؤدبين فوجه المنذر ساعة سمع مقالة بهرام هذه إلى باب الملك من أتاه برهط من فقهاء الفرس ومعلمي الرمي والفروسية ومعلمي الكتابة وحصة ذوي أدب وجمع له حكماء من حكماء فارس ومحدثين من العرب فالزمهم بهرام ووقت لأصحاب كل مذهب من تلك المهن وقتا يأتونه فيه وقدر لهم قدرا يفيدونه ما عندهم فتفرغ بهرام لتعلم كل ما سأل أن يتعلم وللاستماع من أهل الحكمة وأصحاب الحديث ووعى كل ما استمع وثقف كل ما علم بأيسر تعليم وألفى بعد أن بلغ اثنتي عشرة سنة وقد استفاد كل ما أفيد وحفظه وفاق معلميه ومن حضره من أهل الأدب حتى اعترفوا له بفضله عليهم وأثاب بهرام المنذر ومعلميه أمرهم بالانصراف عنه وأمر معلمي الرمي والفروسية بالإقامة عنده ليأخذ عنهم كل ما ينبغي له التدرب به والاحكام له ثم دعا بهرام بالنعمان بن المنذر وأمره أن يؤذن العرب بإحضار خيلهم من الذكور والإناث على أنسابها فآذن النعمان للعرب بذلك وبلغ المنذر الذي كان من رأى بهرام في اختيار الخيل لمركبه فقال لبهرام لا تجشمن العرب إجراء خيلهم ولكن مر من يعرض الخيل عليك واختر منها رضاك وارتبط لنفسك فقال له بهرام قد أحسنت القول ولكني أفضل الرجال سؤددا وشرفا وليس ينبغي أن يكون مركبي إلا أفضل الخيل وإنما يعرف فضل بعضها على بعض بالتجربة ولا تجربة بلا اجراء فرضى المنذر مقالته وأمر النعمان العرب

502

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست