responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 495


هيئته وحاله في طعامه ففطن له فأخذ وأمر به قيصر فأدرج في جلد ثور ثم سار بجنوده إلى أرض فارس ومعه سابور على تلك الحالة فأكثر من القتل وخراب المدائن والقرى وقطع النخل والأشجار حتى انتهى إلى مدينة جندي سابور وقد تحصن أهلها فنصب المجانيق وهدم بعضها فبينا هم كذلك ذات ليلة إذ غفل الروم الموكلون بحراسة سابور وكان بقربه قوم من سبى الأهواز فأمرهم أن يلقوا على القد الذي كان عليه زيتا من زقاق كانت بقربهم ففعلوا ذلك ولان الجلد وانسل منه فلم يزل يدب حتى دنا من باب المدينة وأخبر حراسهم باسمه فلما دخل على أهلها اشتد سرورهم به وارتفعت أصواتهم بالحمد والتسبيح فانتبه أصحاب قيصر بأصواتهم وجمع سابور من كان في المدينة وعبأهم وخرج إلى الروم في تلك الليلة سحرا فقتل الروم وأخذ قيصر أسيرا وغنم أمواله ونساءه ثم أثقل قيصر بالحديد وأخذه بعمارة ما أخرب ويقال إنه أخذ قيصر بنقل التراب من أرض الروم إلى المدائن وجندي سابور حتى يرم به ما هدم منها وبان يغرس الزيتون مكان النخل والشجر الذي عقره ثم قطع عقبه ورتقه وبعث به إلى الروم على حمار وقال هذا جزاؤك ببغيك علينا فلذلك تركت الروم اتخاذ الأعقاب ورتقت الذؤاب ثم أقام سابور في مملكته حينا ثم غزا الروم فقتل من أهلها وسبى سبيا كثيرا وأسكن من سبى مدينة بناها بناحية السوس وسماها ايرانشهر سابور ثم استصلح العرب وأسكن بعض قبائل تغلب وعبد الشمس وبكر بن وائل كرمان وتوج والأهواز وبنى مدينة نيسابور ومدائن أخر بالسند وسجستان ونقل طبيبا من الهند فأسكنه الكرخ من السوس فلما مات ورث طبه أهل السوس ولذلك صار أهل تلك الناحية أطب العجم وأوصى بالملك لأخيه أردشير وكان ملك سابور اثنتين وسبعين سنة ( وهلك في عهد سابور ) عامله على ضاحية مضر وربيعة امرؤ القيس البدء بن عمرو بن عدي بن ربيعة بن نصر فاستعمل سابور على عمله ابنه عمرو بن امرئ القيس فيما ذكر فبقى في عمله بقية ملك سابور وجميع أيام أخيه أردشير بن هرمز بن نرسي وبعض أيام سابور بن سابور وكان

495

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست