responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 402


اسفنديار وقد ارتجع العلم الأعظم وحمله معه منشورا فلما دخل على بشتاسب استبشر بظفره وأمره باتباع القوم وكان مما أوصاه به أن يقتل خرزاسف إن قدر عليه بلهراسف وقتل جوهر مز واندر مان بمن قتل من ولده ويهدم حصون الترك ويحرق مدنها ويقتل أهلها بمن قتلوا من حملة الدين ويستنقذ السبايا ووجه معه ما احتاج إليه من القواد والعظماء فذكروا أن اسفنديار دخل بلاد الترك من طريق لم يرمه أحد قبله وأنه قام من حراسة جنده وقتل ما قتل من السباع ورمى العنقاء المذكورة بما لم يقم به أحد قبله ودخل مدينة الترك التي يسمونها دزرئين وتفسيرها بالعربية الصفرية عنوة حتى قتل الملك واخوته ومقاتلته واستباح أمواله وسبى نساءه واستنقذ أختيه وكتب بالفتح إلى أبيه وكان أعظم الغناء في تلك المحاربة بعد اسفنديار لفشوتن أخيه وإدرنوش ومهرين بن ابنته ويقال إنهم لم يصلوا إلى المدينة حتى قطعوا أنهارا عظيمة مثل كاسر وذو مهروذ ونهرا آخر لهم عظيما وأن اسفنديار دخل أيضا مدينة كانت لفراسيات يقال لها وهسكنك ودوخ البلاد وصار إلى آخر حدودها والى التبت وباب صول ثم قطع البلاد وصير كل ناحية منها إلى رجل من وجوه الترك بعد أن آمنهم ووظف على كل واحد منهم خراجا يحمله إلى بشتاسب في كل سنة ثم انصرف إلى بلخ * ثم إن بشتاسب حسد ابنه اسفنديار لما ظهر منه فوجهه إلى رستم بسجستان * فحدثت عن هشام بن محمد الكلبي أنه قال قد كان بشتاسب جعل الملك من بعده لابنه اسفنديار وأغزاه الترك فظفر بهم وانصرف إلى أبيه فقال له هذا رستم متوسطا بلادنا وليس يعطينا الطاعة لا دعائه ما جعل له قابوس من العتق من رق الملك فسر إليه فأتني به فسار اسفنديار إلى رستم فقاتله فقتله رستم * ومات بشتاسب وكان ملكه مائة سنة واثنتي عشرة سنة وذكر بعضهم أن رجلا من بني إسرائيل يقال له سمى كان نبيا وأنه بعث إلى بشتاسب فصار إليه إلى بلخ ودخل مدينتها فاجتمع هو وزرادشت صاحب المجوس وجاماسب العالم بن فحد وكان سمى يتكلم بالعبرانية ويعرف زرادشت ذلك بتلقين ويكتب بالفارسة ما يقول سمى بالعبرانية ويدخل

402

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست