responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 372


عنه فخرجوا من عنده ورد عليهم هديتهم فساروا من بيت المقدس متوجهين إلى زوج الهندي ملكهم فلما أتوه نشروا له كتاب خبرهم أنبؤه بما انتهى إليهم من أمر ملكهم وأخبروه بصديق أسا فلما سمع زرج كلامهم استحلفهم بعزته وبالشمس والقمر اللذين يعبدونهما ولهما يصلون أن لا يكتموه من خبر ما رأوا في بني إسرائيل شيئا فصدقوه فلما فرغوا من خبرهم وخبر أسا ملكهم وصديقه قال لهم زرج إن بني إسرائيل لما علموا أنكم جواسيس وأنكم قد اطلعتم على عوراتهم ذكروا لكم صديق أساوهم كاذبون أرادوا بذلك ترهيبكم إن صديق أسا لا يطيق أن يأتي بأكثر من جندي ولا بأكمل من عدتي ولا بأقسى قلوبا ولا أجرأ على القتال من قومي إن لقيني بألف لقيته بأكثر من ذلك ثم عمد زرج عند ذلك فكتب إلى كل من في طاعته أن يجهزوا من كل مخلاب جندا بعدتهم حتى استمد يأجوج ومأجوج والترك وفارس مع من سواهم من الأمم ممن جرت عليه لزرج طاعة * كتب من زرج الجبار الهندي ملك الأرضين إلى من بلغته كتبي أما بعد فان لي أرضا قد دنا حصادها وأينع ثمرها وأردت أن تبعثوا إلى بعمال أغنمهم ما حصدوا منها وهم قوم قصوا عنى وغلبوا على أطراف من أراضي وقهروا من تحت أيديهم من رقيقي وقد منحتهم من نهض إليهم معي فان قصرت بكم قوة فعندي قوتكم فإنه لا تتعطل خزائني فاجتمعوا إليه من كل ناحية وأمدوه بالخيل والفرسان والرجال والعدة فلما اجتمعوا عنده أمكنهم من السلاح والجهاز من خزائنه ثم أمر باحصاء عددهم وتعبيتهم فبلغ عددهم ألف ألف ومائة ألف سوى أهل بلاده وأمر بمائة مركب فقرن له البغال كل أربعة أبغل جميعا عليها سرير ورقبة وفى كل قبة منها جارية ومع كل مركب عشرة من الخدم وخمسة أفيال من فيلته فبلغ في كل عسكر من عساكره مائة ألف وجعل خاصته الذين يركبون معه مائة من رؤوسهم وجعل في كل عسكر عرفاء وخطبهم وحرضهم على القتال فلما نظر إليهم وسار فيهم تعزز وتعظم شأنه في قلوب من حضره ثم قال زرج أين صديق أساهل يستطيع أن يعصمه منى أو من يطيق غلبتي فلو أن أسا وصديقه

372

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست