responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 317


قال بفلانة فدعاها موسى فقال أنشدك بالذي أنزل التوراة أصدق قارون قالت اللهم إذ نشدتني فانى أشهد أنك برئ وانك رسول الله وأن عدو الله قارون جعل لي جعلا على أن أرميك بنفسي قال فوثب موسى فخر ساجدا فأوحى الله إليه أن ارفع رأسك فقد أمرت الأرض أن تطيعك فقال موسى خذيهم فأخذتهم حنى بلغوا الحقو قال يا موسى قال خذيهم فأخذتهم حتى بلغوا الصدور قال يا موسى قال خذيهم قال فذهبوا قال فأوحى الله إليه يا موسى استغاث بك فلم تغثه أما لو استغاث بي لأجبته ولأغثته * حدثنا بشر بن هلال الصواف قال حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال حدثنا علي بن زيد بن جدعان قال خرج عبد الله بن الحارث من الدار ودخل المقصورة فلما خرج منها جلس وتساند عليها وجلسنا إليه فذكر سليمان بن داود وقال يا أيها الملا أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين إلى قوله إن ربى غنى كريم قال ثم سكت عن حديث سليمان فقال إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وكان قد أوتى من الكنوز ما ذكره الله في كتابه ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة فقال إنما أوتيته على علم عندي قال وعاد موسى وكان مؤذيا له فكان موسى يصفح عنه ويعفو للقرابة حتى بنى دارا وجعل باب داره من ذهب وضرب على جدر داره صفائح الذهب وكان الملا من بني إسرائيل يغدون عليه ويروحون فيطعمهم الطعام ويحدثونه ويضحكونه فلم يدعه شقوته والبلاء حتى أرسل إلى امرأة من بني إسرائيل مشهورة بالخنا مشهورة بالسب فجاءت فقال لها هل لك أن أمولك وأعطيك وأخلطك بنسائي على أن تأتيني والملا من بني إسرائيل عندي فتقولي يا قارون ألا تنهى عنى موسى قالت بلى فلما جلس قارون وجاءه الملا من بني إسرائيل أرسل إليها فجاءت فقامت بين يديه فقلب الله قلبها وأحدث لها توبة فقالت في نفسها لا أجد اليوم توبة أفضل من أن لا أوذى رسول الله وأعذب عدو الله فقالت إن قارون قال لي هل لك أن أمولك وأعطيك أخلطك بنسائي على أن تأتيني والملا من بني إسرائيل عندي فتقولي يا قارون ألا تنهى عنى موسى فلم أجد توبة أفضل من أن لا أوذى رسول الله وأعذب عدو الله فلما تكلمت

317

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست