عن حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن ابن عباس قال اسم أبى امرأة موسى يثرى * رجع الحديث إلى حديث السدى فلما قضى موسى الاجل وسار بأهله فضل الطريق قال عبد الله بن عباس كان في الشتاء ورفعت له نار فلما ظن أنها نار وكانت من نور الله قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلى آتيكم منها بخبر فإن لم أجد خبرا آتيكم منها بشهاب قبس لعلكم تصطلون قال من البرد فلما أتاها نودي من جانب الوادي الأيمن من الشجرة في البقعة المباركة أن بورك من في النار ومن حولها فلما سمع موس النداء فزع وقال الحمد لله رب العالمين فنودي ( يا موسى إني أنا الله رب العالمين وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ) يقول أضرب بها الورق فيقع للغنم من الشجر ( ولى فيها مآرب أخرى ) يقول حوائج أخرى أحمل عليها المزود والسقاء فقال له ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حية تسعى فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب ) يقول لم ينتظر فنودي ( يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدى المرسلون أقبل ولا تخف إنك من الآمنين واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك ) العصا واليد آيتان فذلك حين يدعو موسى ربه فقال ( رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون وأخي هارون هو أفصح منى لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني ) يقول كيما يصدقني ( إني أخاف أن يكذبون ) قال لهم على ذنب فأخاف أن يقتلون يعنى بالقتيل ( قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا ) والسلطان الحجة ( فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن أتبعكما الغالبون ) فأتياه فقولا إنا رسولا رب العالمين * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة فلما قضى موسى الاجل خرج فيما ذكر لي ابن إسحاق عن وهب بن منبه اليماني فيما ذكر له عنه ومعه غنم له ومعه زند له وعصاه في يده يهش بها على غنمه نهاره فإذا أمسى اقتدح بزنده نارا فبات عليها هو وأهله وغنمه فإذا أصبح غدا باهله وبغنمه يتوكأ على عصاه وكانت كما وصف لي عن وهب ابن منبه ذات شعبتين في رأسها ومحجن في طرفها * حدثنا ابن حميد قال حدثنا