responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 277


عين لي ولك لا تقتلوه قال فرعون يكون لك فأما أنا فلا حاجة لي فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يحلف به لو أقر فرعون أن يكون له قرة عين كما أقرت به لهداه الله بن كما هدى به امرأته ولكن الله حرمه ذلك فأرسلت إلى من حولها من كل أنثى لها لبن لتختار له ظئرا فجعل كلما أخذته امرأة منهن لترضعه لم يقبل ثديها حتى أشفقت امرأة فرعون أن يمتنع من اللبن فيموت فحزنها ذلك فأمرت به فأخرج إلى السوق مجمع الناس ترجو أن تصيب له ظئرا يأخذ منها فلم يقبل من أحد وأصبحت أم موسى فقالت لأخته قصيه واطلبيه هل تسمعين له ذكرا أحي ابني أم قد أكلته دواب البحر وحيتانه ونسيت الذي كان الله وعدها فبصرت به أخته عن جنب وهم لا يشعرون فقالت من الفرح حين أعياهم الظؤرات هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون فأخذوها فقالوا ما يدريك ما نصحهم له هل تعرفينه حتى شكوا في ذلك وذلك من الفتون يا ابن جبير فقالت نصحهم له وشفقتهم عليه رغبتهم في ظؤورة الملك ورجاء منفعته فتركوها فانطلقت إلى أمها فأخبرتها الخبر فجاءت فلما وضعته في حجرها نزا إلى ثديها حتى امتلا جنباه فانطلق البشير إلى امرأة فرعون يبشرونها أن قد وجدنا لابنك ظئرا فأرسلت إليها فأتيت بها وبه فلما رأت ما يصنع بها قالت امكثي عندي ترضعين ابني هذا فإني لم أحب حبه شيئا قط قال فقالت لا أستطيع أن أدع بيتي وولدي فيضيع فان طابت نفسك أن تعطينيه فأذهب به إلى بيتي فيكون معي لا آلوه خيرا فعلت وإلا فانى غير تاركة بيتي وولدي وذكرت أم موسى ما كان الله وعدها فتعاسرت على امرأة فرعون وأيقنت أن الله عز وجل منجز وعده فرجعت بابنها إلى بيتها من يومها فأنبته الله نباتا حسنا وحفظه لما قضى فيه فلم تزل بنو إسرائيل وهم مجتمعون في ناحية المدينة يمتنعون به من الظلم والسخر التي كانت فيهم فلما ترعرع قالت امرأة فرعون لام موسى أريد أن تريني موسى فوعدتها يوما تريها إياه فيه فقالت لحواضنها وظؤورها وقهارمتها لا يبقين أحد منكم الا استقبل ابني بهدية وكرامة ليرى ذلك وأنا باعثة أمينة تحصى ما يصنع كل إنسان

277

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست