عليه وسلم وقال غير ابن إسحاق كان عمر يعقوب بن إسحاق مائة وسبعا وأربعين سنة وولد لاوي له وقد مضى من عمره تسع وثمانون سنة وولد للاوي قاهث بعد أن مضى من عمر لاوي ست وأربعون سنة ثم ولد لقاهث يصهر ثم ولد ليصهر عمرم وهو عمران وكان عمر يصهر مائة وسبعا وأربعين سنة وولد له عمران بعد ان مضى من عمره ستون سنة ثم ولد لعمران موسى وكانت أمه يوخابد وقيل كان اسمها اناحيد وامرأته صفورا ابنة يترون وهو شعيب النبي صلى الله عليه وسلم وولد موسى جرشون وايليعازر وخرج إلى مدين خائفا وله إحدى وأربعون سنة وكان يدعو إلى دين إبراهيم وتراءى الله له بطور سينا وله ثمانون سنة وكان فرعون مصر في أيامه قابوس بن مصعب بن معاوية صاحب يوسف الثاني وكانت امرأته آسية ابنة مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد فرعون يوسف الأول فلما نودي موسى أعلم أن قابوس بن مصعب قد مات وقام أخوه الوليد ابن مصعب مكانه وكان أعتى من قابوس وأكفر وأفجر وامر بأن يأتيه هو وأخوه هارون بالرسالة قال ويقال إن الوليد تزوج آسية ابنة مزاحم بعد أخيه وكان عمر عمران مائة سنة وسبعا وثلاثين سنة وولد موسى وقد مضى من عمر عمران سبعون سنة ثم صار موسى إلى فرعون رسولا مع هارون وكان من مولد موسى إلى أن خرج ببنى إسرائيل عن مصر ثمانون سنة ثم صار إلى التيه بعد أن عبر البحر فكان مقامهم هنالك إلى أن خرجوا مع يوشع بن نون أربعين سنة فكان ما بين مولد موسى إلى وفاته في التيه مائة وعشرين سنة * وأما ابن إسحاق فإن قال فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال قبض الله يوسف وهلك الملك الذي كان معه الريان بن الوليد وتوارثت الفراعنة من العماليق ملك مصر فنشر الله بها بني إسرائيل وقبر يوسف حين قبض كما ذكر لي في صندوق من مرمر في ناحية من النيل في جوف الماء فلم يزل بنو إسرائيل تحت أيدي الفراعنة وهم على بقايا من دينهم مما كان يوسف ويعقوب وإسحاق وإبراهيم شرعوا فيهم من الاسلام متمسكين به حتى كان فرعون موسى الذي