responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 264


لابن عباس لم نسمع لفتى موسى بذكر من حديث وقد كان معه فقال ابن عباس فيما يذكر من حديث الفتى قال شرب الفتى من ماء الخلد فخلد فأخذه العالم فطابق به سفينة ثم أرسله في البحر فإنها لتموج به إلى يوم القيامة وذلك أنه لم يكن له أن يشرب منه فشرب * حدثنا بشر بن معاذ قال حدثنا يزيد عن شعبة عن قتادة قوله ( فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما ) ذكر لنا أن نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم لما قطع البحر وأنجاه الله من آل فرعون جمع بني إسرائيل فخطبهم فقال أنتم خير أهل الأرض وأعلمهم قد أهلك الله عدوكم وأقطعكم البحر وأنزل عليكم التوراة قال فقيل له إن ههنا رجلا هو أعلم منكم قال فانطلق هو وفتاه يوشع بن نون يطلبانه فتزودا مملوحة في مكتل لهما وقيل لهما إذا نسيتما ما معكما لقيتما رجلا عالما يقال له الخضر فلما أتيا ذلك المكان رد الله إلى الحوت روحه فسرب له من الجد حتى أفضى إلى البحر ثم سلك فجعل لا يسلك فيه طريقا إلا صار ماء جامدا قال ومضى موسى وفتاه يقول الله عز وجل ( فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لفينا من سفرنا هذا نصبا - إلى قوله - وعلمناه من لدنا علما ) فلقيا رجلا عالما يقال له الخضر فذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إنما سمى الخضر خضرا لأنه قعد على فروة بيضاء فاهتزت به خضراء * فهذه الأخبار التي ذكرناها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن السلف من أهل العلم تنبئ عن أن الخضر كان قبل موسى وفى أيامه ويدل على خطأ قول من قال إنه أو رميا ابن خلقيا لان أو رميا كان في أيام بختنصر وبين عهدي موسى وبختنصر من المدة ما لا يشكل قدرها على أهل العلم بأيام الناس وأخبارهم وإنما قدمنا ذكره وذكر خبره لأنه كان في عهد افريذون فيما قيل وإن كان قد أدرك على هذه الأخبار التي ذكرت من أمره وأمر موسى وفتاه أيام منوشهر وملكه وذلك أن موسى نبئ في عهد منوشهر وكان ملك منوشهر بعد ما ملك جده افريذون فكل ما ذكرنا من أخبار من ذكرنا أخباره من عهد إبراهيم إلى الخبر عن الخضر عليهما السلام فإن ذلك كله فيما ذكر كان في ملك بيوراسب وافريذون وقد ذكرنا فيما مضى

264

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست