responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 214


بشروا سارة بالولد قاموا وقام معهم إبراهيم يمشى فقال أخبروني لم بعثتم وما خطبكم قالوا انا أرسلنا إلى قوم سدوم لندمرها فإنهم قوم سوء قد استغنوا بالرجال عن النساء قال إبراهيم أرأيتم إن كان فيهم خمسون رجلا صالحا قالوا إذا لا نعذبهم فلم يزل حتى قال أهل بيت قالوا فإن كان فيهم بيت صالح قال لوط وأهل بيته قالوا إن امرأته هواها معهم فلما يئس إبراهيم انصرف ومضوا إلى أهل سدوم فدخلوا على لوط فلما رأتهم امرأته أعجبها حسنهم وجمالهم فأرسلت إلى أهل القرية أنه قد نزل بنا قوم لم نر قوما قط أحسن منهم ولا أجمل فتسامعوا بذلك فغشوا دار لوط من كل ناحية وتسوروا عليهم الجدارات فلقيهم لوط فقال يا قوم لا تفضحون في ضيفي وأنا أزواجكم بناتي فهن أطهر لكم فقالوا لو كنا نريد بناتك لقد عرفنا مكانهن فقال لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد فوجد عليه الرسل فقالوا إن ركنك لشديد وإنهم آتيهم عذاب غير مردود فمسح أحدهم أعينهم بجناحيه فطمس أبصارهم فقالوا سحرنا انصرفوا بنا حتى نرجع إليه فكان من أمرهم ما قد قص الله تعالى في القرآن فأدخل ميكائيل وهو صاحب العذاب جناحه حتى بلغ أسفل الأرضين فقلبها فنزلت حجارة من السماء فتتبعت من لم يكن منهم في القرية حيث كانوا فأهلكهم الله ونجى لوطا وأهله إلا امرأته * حدثنا أبو كريب قال حدثنا جابر بن نوح قال حدثنا الأعمش عن مجاهد قال أخذ جبرائيل قوم لوط من سرحهم ودورهم حملهم بمواشيهم وأمتعتهم حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثم كفأها * وحدثنا أبو كريب مرة أخرى عن مجاهد قال أدخل جبرائيل جناحه تحت الأرض السفلى من قوم لوط ثم أخذهم بالجناح الأيمن وأخذهم من سرحهم ومواشيهم ثم رفعها * حدثني المثنى قال حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان يقول ( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها ) قال لما أصبحوا غدا جبرائيل على قريتهم ففتقها من أركانها ثم أدخل جناحه ثم حملها على خوافي جناحه * حدثني المثنى قال حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا شبل قال وحدثني هذا ابن أبي نجيح عن إبراهيم

214

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست