responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 211


ما رأيت وجوه قوم هي أحسن منهم لا يأخذهم قومك فيفضحوهم وقد كان قومه نهوه أن يضيف رجلا فقالوا له خل عنا فلنضف الرجال فجاء بهم فلم يعلم أحد إلا أهل بيت لوط فخرجت امرأته فأخبرت قومها فقالت إن في بيت لوط رجالا ما رأيت مثلهم ومثل وجوههم حسنا قط فجاءه قومه يهرعون إليه قال فلما أتوه قال لهم لوط يا قوم اتقوا الله فلا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد هؤلاء بناتي هن أطهر لكم مما تريدون فقالوا له أو لم ننهك أن تضيف الرجال لقد علمت مالنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد فلما لم يقبلوا منه شيئا مما عرضه عليهم قال ( لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد ) يقول عليه السلام لو أن لي أنصارا ينصرونني عليكم أو عشيرة تمنعني منكم لحلت بينكم وبين ما جئتم تريدونه من أضيافي * حدثني المثنى قال حدثنا إسحاق بن الحجاج قال حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال حدثني عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهبا يقول قال لوط لهم لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد فوجد عليه الرسل وقالوا ان ركنك لشديد فلما يئس لوط من إجابتهم إياه إلى شئ مما دعاهم إليه وضاق بهم ذرعا قالت الرسل له حينئذ ( يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم ) فذكر أن لوطا لما علم أن أضيافه رسل الله وانها أرسلت بهلاك قومه قال لهم أهلكوهم الساعة ذكر من روى ذلك عنه أنه قاله من أهل العلم * حدثنا ابن حميد قال حدثنا يعقوب عن جعفر عن سعيد قال مضت الرسل من عند إبراهيم إلى لوط فلما أتوا لوطا وكان من أمرهم ما ذكر الله قال جبرائيل للوط يا لوط أنا مهلكو أهل هذه القرية ان أهلها كانوا ظالمين فقال لهم لوط أهلكوهم الساعة فقال جبرائيل عليه السلام ( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ) فأنزلت على لوط أليس الصبح بقريب قال وأمره أن يسرى بأهله بقطع من الليل ولا يلتفت منهم أحد إلا امرأته قال فسار فلما كانت الساعة التي أهلكوا فيها أدخل

211

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست