إلى صدره فلما رأى ذلك فرعون أعظم أمرها وقال ادعى الله أن يطلق عنى فوالله لا أريبك ولأحسنن إليك فقالت اللهم إن كان صادقا فأطلق يده فأطلق الله يده فردها إلى إبراهيم ووهب لها هاجر جارية كانت له قبطية * حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو أسامة قال حدثني هشام عن محمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لم يكذب إبراهيم عليه السلام غير ثلاث ثنتين في ذات الله قوله إني سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا وبينا هو يسير في أرض جبار من الجبابرة إذ نزل منزلا فأتى الجبار رجل فقال إن في أرضك أو قال ههنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس فأرسل إليه فجاء فقال ما هذه المرأة منك قال هي أختي قال اذهب فأرسل بها إلى فانطلق إلى سارة فقال إن هذا الجبار قد سألني عنك فأخبرته أنك أختي فلا تكذبيني عنده فإنك أختي في الله فإنه ليس في الأرض مسلم غيري وغيرك قال فانطلق بها وقام إبراهيم عليه السلام يصلى قال فلما دخلت عليه فرآها أهوى إليها يتناولها فاخذ أخذا شديدا فقال ادعى الله ولا أضرك فدعت له فأرسل * فذهب إليها يتناولها فاخذ أخذ شديدا فقال ادعى الله فلا أضرك فدعت له فأرسل ثم فعل ذلك الثالثة فأخذ فذكر مثل المرتين فأرسل فدعا أدنى حجابه فقال إنك لم تأتني بإنسان ولكنك أتيتني بشيطان أخرجها وأعطاها هاجر فأخرجت وأعطيت هاجر فأقبلت بها فلما أحس إبراهيم بمجيئها انفتل من صلاته فقال مهيم فقالت كفى الله كيد الفاجر الكافر وأخدم هاجر قال محمد بن سيرين فكان أبو هريرة إذا حدث هذا الحديث يقول فتلك أمكم يا بنى ماء السماء * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم يقل إبراهيم شيئا قط " لم يكن " إلا ثلاثا قوله إني سقيم ولم يكن به سقم وقوله بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون وقوله لفرعون حين سأله عن سارة فقال من هذه المرأة معك قال أختي قال فما قال إبراهيم عليه السلام شيئا قط " لم يكن " إلا ذلك * حدثني سعيد بن يحيى