responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 108


من ذلك آدم عليه السلام لداود عليه السلام لم يحسب في عمر آدم في التوارة فقيل كان عمرة تسعمائة وثلاثين سنة * فان قال قائل فان الامر وإن كان كذلك فان آدم إنما كان جعل لابنه داود من عمره أربعين سنة فكان ينبغي أن يكون في التوراة تسعمائة سنة وستون ليوافق ذلك ما جاءت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل قد روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك أن الذي كان جعل آدم لابنه داود من عمره ستون سنة وذلك في رواية أبي هريرة عنه وقد ذكرناها قبل فإن يكن ذلك كذلك فالذي زعموا أنه في التوراة من الخبر عن مدة حياة آدم عليه السلام وافق لما روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق أنه قال لما كتب آدم الوصية مات صلوات الله عليه واجتمعت عليه الملائكة من أجل أنه كان صفى الرحمن فقبرته الملائكة وشيث وإخوته في مشارق الفردوس عند قرية هي أول قرية كانت في الأرض وكسفت عليه الشمس والقمر سبعة أيام ولياليهن فلما اجتمعت عليه الملائكة وجمع الوصية جعلها في معراج ومعها القرن الذي أخرج أبو نا آدم من الفردوس لكيلا يغفل عن ذكر الله عز وجل * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه قال سمعته يقول بلغني أن آدم عليه السلام حين مات بعث الله إليه بكفنه وحنوطه من الجنة ثم وليت الملائكة قبره ودفنه حتى غيبوه * حدثنا علي بن حرب قال حدثنا روح بن أسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما توفى آدم غسلته الملائكة بالماء وترا وألحدوا له وقالت هذه سنة آدم في ولده * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن الحسن بن ذكوان عن الحسن بن أبي الحسن عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أباكم آدم صلى الله عليه وسلم كان طوالا كالنخلة السحوق ستين ذراعا كثير الشعر موارى العورة وانه لما أصاب الخطيئة بدت له سوأته فخرج هاربا في الجنة فتلقاه شجرة وأخذت بناصيته وناداه ربه أفرارا منى يا آدم قال لا والله يا رب

108

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست