أنت من عمرك وكان عمر آدم ألف سنة فوهب له من عمره أربعين عاما فكتب الله عليه بذلك كتابا وأشهد عليه الملائكة فلما احتضر آدم أتته الملائكة لتقبض روحه قال إنه قد بقى من عمري أربعون سنة قالوا إنك قد وهبتها لابنك داود قال ما فعلت ولا وهبت له شيئا فأنزل الله عليه الكتاب وأقام عليه الملائكة شهودا فأكمل لآدم ألف سنة وأكمل لداود مائة سنة * حدثني محمد بن سعد قال حدثنا هشام قال حدثني أبي قال حدثني عمى قال حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله عز وجل ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم - إلى قوله - قالوا بلى شهدنا ) قال ابن عباس إن الله عز وجل لما خلق آدم مسح ظهره وأخرج ذريته كلهم كهيئة الذر فأنطقهم فتكلموا وأشهدهم على أنفسهم وجعل مع بعضهم النور * وأنه قال لآدم هؤلاء ذريتك أخذ عليهم الميثاق أنى أنا ربهم لئلا يشركوا بي شيئا وعلى رزقهم قال آدم فمن هذا الذي معه النور قال هو داود قال يا رب كم كتبت له من الاجل ؟ قال ستين سنة ، قال كم كتبت لي ؟ قال ألف سنة ، وقد كتبت لكل إنسان منهم كم يعمر وكم يلبث قال يا رب زده قال هذا الكتاب موضوع فاعطه إن شئت من عمرك قال نعم وقد جف القلم عن سائر بني آدم فكتب له من أجل آدم أربعين سنة فصار أجله مائة سنة فلما عمر تسعمائة سنة وستين سنة جاءه ملك الموت فلما أن رآه آدم قال مالك ؟ قال له قد استوفيت أجلك قال له آدم إنما عمرت تسعمائة سنة وستين سنة وبقى أربعون سنة فلما قال ذلك للملك قال الملك قد أخبرني بها ربى قال فارجع إلى ربك فسله فرجع الملك إلى ربه قال مالك قال يا رب رجعت إليك لما كنت أعلم من تكرمتك إياه قال الله عز وجل ارجع فأخبره أنه قد أعطى ابنه داود أربعين سنة * حدثنا ابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير في هذه الآية ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ) قال أخرجهم من ظهر آدم وجعل لآدم عمر ألف سنة قال فعرضوا على آدم فرأى رجلا من ذريته له نور