responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 100


اتصال ودوام ونظام يأخذ ذلك آخرهم عن أولهم وغابرهم عن سالفهم سواهم فالتأريخ على أعمار ملوكهم أصح مخرجا وأحسن وضوحا وأنا ذاكر ما انتهى إلينا من القول في عمر آدم عليه السلام وأعمار من كان بعده من ولده الذين خلفوه في النبوة والملك على قول من خالف قول الفرس الذين زعموا أنه جيومرت وعلى قول من قال إنه هو جيومرت أبو الفرس وذاكر ما اختلفوا فيه من أمرهم إلى الحال التي اجتمعوا عليها فاتفقوا على من ملك منهم في زمان بعينه أنه كان هو الملك في ذلك الزمان إن شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم سائق ذلك كذلك إلى زماننا هذا ونرجع الآن إلى الزيادة في الإبانة عن خطأ قول من قال إن أول ميت كان في أول الأرض آدم وانكاره الذين قص الله نبأهما في قوله ( واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا ) أن يكونا من صلب آدم من أجل ذلك * فحدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت حواء لا يعيش لها ولد فنذرت لئن عاش لها ولد لتسمينه عبد الحارث فعاش لها ولد فسمته عبد الحارث وإنما كان ذلك عن وحى الشيطان * وحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال كانت حواء تلد لآدم فتعبده الله عز وجل وتسميهم عبد الله وعبيد الله ونحو ذلك فيصيبهم الموت فأتاها إبليس وآدم عليه السلام فقال إنكما لو تسميانه بغير الذي تسميانه به لعاش فولدت له ذكرا فسمياه عبد الحارث ففيه أنزل الله عز ذكره يقول الله عز وجل ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة ) إلى قوله ( جعلا له شركاء فيما آتاهما ) إلى آخر الآية * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا ابن فضيل عن سالم ابن أبي حفصة عن سعيد بن جبير ( فلما أثقلت دعوا الله ربهما - إلى قوله - فتعالى الله عما يشركون ) قال لما حملت حواء في أول ولد ولدته حين أثقلت أتاها إبليس قبل أن تلد فقال يا حواء ما هذا في بطنك فقالت ما أدرى من فقال أين يخرج من أنفك أو من عينك أو من أذنك قالت لا أدرى قال أرأيت إن خرج سليما

100

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست