responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبرى ( تاريخنامه طبرى ) ( فارسي ) نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 1


[ خطبة الكتاب ] بسم الله الرّحمن الرّحيم قال محمّد بن جرير الطبرى فى خطبة الكتاب الحمد للَّه العلىّ الاعلى ، الولىّ الاولى ، الوفىّ الاوفى ، ذى الاسماء الحسنى و الصفات العلى ، بعد فنأى و قرب فدنا و على العرش استوى ، و ملك الآخرة و الاولى ، له ما فى السّموات العلى الى قرار الارض السفلى ، و ما دونهما و ما تحت الثرى ، يعلم الجهر و ما اخفى ، و فى ظلمة اللَّيل اذا اوحى ، لا يسبقه من أعنا و لا يعجزه من اعطا و لا يقربه من طغى [ و لا يضل من هدى ] و لا يطمع من تكفّى ، من أطاع اهتدى ، و من خالف امره غوى ، و من اعتصم به نجا ، و من تولَّى عنه هوى ، يضعف الحسنى و يضرب السّوأى ، و يكشف البلوى و يسمع النّجوى و يحيى الموتى ، سبحانه عدد التراب و الثّرى ، و عدد الرّمل و الحصى ، المقدر بتقديره معاشر الانام ، المصور فى ظلمة الارحام ، تعزّز و لا يضام و تكبّر فلا يرام ، كلَّت الابصار عن رؤيته و قصرت الأوهام عن بلوغ صفته ، و عجزت الافهام عن عظمته ، جعل السماء سقفا مرفوعا ، و الارض مهدا مبسوطا ، فزيّن السّماء بالنجوم الزاهرة ، و وتّد الارض بالجبال الراسية ، و سخّر البحر بالفلك الجارية ، يتنزل أمره من السماء العلى و ما فوقه بلا منتهى ، فسبحانه عمّا يزعم المشركون ، و تعالى عما يقول الظالمون علوّا كبيرا ، خلق الثقلين على حالتين من الشقاوة و السعادة و جعل بهما طائفتين معدودتين و أنزلهما منزلتين معروفتين ، الشّقىّ تسوقه الشقاوة الى دار الاشقياء ، و السعيد تسوقه السعادة الى دار السعداء ، امر و نهى و وعد و اوعد و حذّر و انذر و عرّف و بصّر و ارسل الرّسل و

1

نام کتاب : تاريخ الطبرى ( تاريخنامه طبرى ) ( فارسي ) نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست