نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 536
نور البنوة في كريم وجوههم * يغنى الشريف عن الطراز الأخضر وفي هذه السنة كان ابتداء خروج الطاغية تمرلنك الذي أخرب البلاد وأباد العباد واستمر يعثو في الأرض بالفساد إلى أن هلك إلى لعنة الله في سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة وفيه قيل شعر : لقد فعلوا فعل التتار ولو رأوا * فعال تمرلنك إذا كان أعظما * وطائره في جلق كان أشأما * وكان أصله من أبناء الفلاحين ونشا يسرق ويقطع الطريق ثم انضم إلى خدمة صاحب خيل السلطان ثم قرر مكانه بعد موته وما زال يترقى إلى أن وصل إلى ما وصل قيل لبعضهم في أي سنة كان ابتداء خروج تمرلنك قال في سنة عذاب يعنى بحساب الجمل ثلاث وسبعين وسبعمائة . وفي سنة خمس وسبعين ابتدئت قراءة البخاري في رمضان بالقلعة بحضرة السلطان ورتب الحافظ زين الدين العراقي قارئا ثم أشرك معه الشهاب العرياني يوما بيوم . وفي سنة سبع وسبعين غلا البيض بدمشق فبيعت الواحدة بثلاث دراهم من حساب ستين دينار . وفي سنة ثمان وسبعين قتل الأشرف شعبان وتسلطن ابنه على لقب المنصور وذلك أن الأشرف سافر إلى الحج ومعه الخليفة والقضاة والأمراء فخامر عليه الأمراء وفر راجعا إلى القاهرة ورجع الخليفة ومن رجع وأرادوا أن يسلطنوا الخليفة فامتنع فسلطنوا ابن الأشرف واختفى الأشرف إلى أن ظفروا به فخنقوه في ذي العقدة . وفيها خسف الشمس والقمر جميعا وطلع القمر خاسفا في شعبان في ليلة أربع عشرة وكسفت الشمس يوم الثامن والعشرين منه .
536
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 536