responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 465


وقبل الأرض بين يدي الخليفة ووقف يسأل العفو .
ثم أرسل سنجر رسولا آخر ومعه العسكر يستحث مسعودا على إعادة الخليفة إلى مقر عزه فجاء في العسكر سبعة عشر من الباطنية فذكر أن مسعودا ما علم بهم وقيل بل علم بهم وقيل بل هو الذي دسهم فهجموا على الخليفة في خيمته ففتكوا به وقتلوا جماعة من أصحابه فما شعر بهم العسكر إلا وقد فرغوا من شغلهم فأخذوهم وقتلوهم إلى لعنة الله وجلس السلطان للعزاء واظهر المساءة بذلك ووقع النحيب والبكاء وجاء الخبر إلى بغداد فاشتد ذلك على الناس وخرجوا حفاة مخرقين الثياب والنساء ناشرات الشعور يلطمن ويقلن المراثي لأن المسترشد كان محببا فيهم ببره ولما فيه من الشجاعة والعدل والرفق بهم .
وكان قتل المسترشد رحمه الله بمراغة يوم الخميس سادس عشر ذي القعدة سنة تسع وعشرين ومن شعره :
أنا الأشقر المدعو في الملاحم * من يملك الدنيا بغير مزاحم ستبلغ أرض الروم خيلي وتنتضي * بأقصى بلاد الصين بيض صوارمي ومن شعره لما أسر :
ولا عجبا للأسد إن ظفرت بها * كلاب الأعادي من فصيح وأعجم فحربة وحشى سقت حمزة الردى * وموت علي من حسام ابن ملجم وله لما كسر وأشير عليه بالهزيمة فلم يفعل وثبت حتى أسر :
قالوا تقيم وقد أحا * ط بك العدو ولا تفر فأجبتهم المرء ما * لم يتعظ بالوعظ غر لا نلت خيرا ما حييت * ولا عداني الدهر شر

465

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست