responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 459


وفي سنة اثنتين وتسعين انتشرت دعوة الباطنية بأصبهان .
وفيها أخذت الفرنج بيت المقدس بعد حصار شهر ونصف وقتلوا به أكثر من سبعين الف منهم جماعة من العلماء والعباد والزهاد وهدموا المشاهد وجمعوا اليهود في الكنيسة وأحرقوها عليهم وورد المستنفرون إلى بغداد فأوردوا كلاما أبكى العيون واختلفت السلاطين فتمكنت الفرنج من الشام والأبيوردي في ذلك :
مزجنا دماء بالدموع السواجم * فلم يبق منا عرصة للمراحم وشر سلاح المرء دمع يفيضه * إذا الحرب شبت نارها بالصوارم فأيها بني الإسلام إن وراءكم * وقائع يلحقن الذرى بالمناسم أنائمة في ظل أمن وغبطة * وعيش كنوار الخميلة ناعم وكيف تنام العين ملء جفونها * على هبوات أيقظت كل نائم وإخوانكم بالشام يضحى مقيلهم * ظهور المذاكي أو بطون القشاعم تسومهم الروم الهوان وأنتم * تجرون ذيل الخفض فعل المسالم فكم من دماء قد أبيحت ومن دمى * توارى حياء حسنها بالمعاصم بحيث السيوف البيض محمرة الظبا * وسمر العوالي داميات اللهازم يكاد لهن المستجن بطيبة * ينادي بأعلى الصوت يا آل هاشم أرى أمتي لا يشرعون إلى العدى * رماحهم والدين واهي الدعائم ويجتنبون النار خوفا من الردى * ولا يحسبون العار ضربة لازم أنرضى صناديد الأعراب بالأذى * وتغضي على ذل كماة الأعاجم فليتهم إذا لم يذودوا حمية * عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم وفيها خرج محمد بن ملكشاه على أخيه السلطان بركياروق فانتصر عليه فقلده الخليفة ولقبه غياث الدنيا والدين وخطب له ببغداد ثم جرت بينهما عدة وقعات .
وفيها نقل المصحف العثماني من طبرية إلى دمشق - خوفا عليه -

459

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست