responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 420


فالمتوكل ؟ قلت : خالف ما كان عليه المأمون والمعتصم والواثق من الاعتقادات ونهى عن الجدال والمناظرات والأهواء وعاقب عليها وأمر بقراءة الحديث وسماعه ونهى عن القول بخلق القرآن فأحبه الناس ثم سأل عن باقي الخلفاء وانا أجيبه بما فيهم فقال لي سمعت كلامك وكأني أشاهد القوم ثم قام .
وقال المسعودي : أخذ القاهر مؤنس وأصحابه مالا عظيما فلما خلع وسمل طولب بها فأنكر فعذب بأنواع العذاب فلم يقر بشئ فأخذه الراضي بالله فقر به وأدناه وقال له قد ترى مطالبة الجند بالمال وليس عندي شئ والذي عندك فليس بنافع لك فاعترف به فقال اما إذ فعلت هذا فالمال مدفون في البستان وكان قد أنشأ بستانا فيه أصناف الشجر حملت إليه من البلاد وزخرفته وعمل فيه قصرا وكان الراضي مغرما بالبستان والقصر فقال وفي أي مكان المال منه فقال أنا مكفوف ولا أهتدي إلى مكان فاحفر البستان تجده فحفر الراضي البستان وأساسات القصر وقلع الشجر فلم يجد شيئا فقال له وأين المال فقال وهل عندي مال وإنما كان حسرتي في جلوسك في البستان وتنعمك فأردت أن افجعك فيه فندم الراضي وحبسه فأقام إلى سنة ثلاث وثلاثين ثم أطلقوه وأهملوه فوقف يوما بجامع المنصور بين الصفوف وعليه مبطنة بيضاء وقال تصدقوا على فأنا من قد عرفتم وذلك في أيام المستكفي ليشنع عليه فمنع من الخروج إلى أن مات سنة تسع وثلاثين في جمادى الأولى عن ثلاث وخمسين سنة .
وكان له من الولد عبد الصمد وأبو القاسم وأبو الفضل وعبد العزيز .
ومات في أيامه من الأعلام الطحاوي شيخ الحنفية وابن دريد ،

420

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست