نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 418
وطلب خياطا يخيط له شيئا وكان أطروشا فظن أنه قد سعى به فقال والله ما عندي سوى اثنى عشر صندوقا لا أعلم ما فيها فأحضرت فوجد فيها مالا عظيما . وركب يوما فساخت قوائم فرسه فحفروه فوجدوا فيه كنزا واستولى على البلاد وخرجت خراسان وفارس عن حكم الخلافة . وفي هذه السنة قتل القاهر إسحاق بن إسماعيل النوبختي الذي قد كان أشار بخلافة القاهر ألقاه على رأسه في بئر وطمت وذنبه انه زايد القاهر قبل الخلافة في جارية واشتراها فحقد عليه وفيها تحرك الجند عليه لأن ابن مقلة في اختفائه كان يوحشهم منه ويقول لهم إنه بنى لكم المطامير ليحبسكم وغير ذلك فأجمعوا على الفتك به فدخلوا عليه بالسيوف فهرب فأدركوه وقبضوا عليه في سادس من جمادى الآخرة وبايعوا أبا العباس محمد بن المقتدر ولقبوه الراضي بالله ثم أرسلوا إلى القاهر الوزير والقضاة أبا الحسين بن القاضي أبى عمر والحسن بن عبد الله ابن أبي الشوارب وأبا طالب بن البهلول فجاؤوه فقيل له ما تقول قال أنا أبو المنصور محمد بن المعتضد لي في أعناقكم بيعة وفي أعناق الناس ولست أبرئكم ولا أحلكم منها فقوموا فقاموا فقال الوزير يخلع ولا نفكر فيه أفعاله مشهورة وقال القاضي أبو الحسين فدخلت على الراضي وأعدت عليه ما جرى وأعلمته أنى أرى إمامته فرضا فقال انصرف ودعني وإياه فأشار سيماء مقدم الحجرية على الراضي بسلمه فكحله بمسمار محمى . قال محمود الأصبهاني كان سبب خلع القاهر سوء سيرته وسفكه الدماء فامتنع من الخلع فسملوا عينيه حتى سالتا على خديه وقال الصولي كان أهوج سفاكا للدماء قبيح السيرة كثير
418
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 418