responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 415


وأما البربري الذي قتله فإن الناس صاحوا عليه فسار نحو دار الخلافة ليخرج القاهر فصادفه حمل شوك فزحمه إلى دكان لحام فعلقه كلاب وخرج الفرس من مشواره من تحته فمات فحطه الناس وأحرقوه بالحمل الشوك .
وكان المقتدر جيد العقل صحيح الرأي لكنه كان مؤثر للشهوات والشراب مبذرا وكان النساء غلبن عليه فأخرج عليهن جميع جواهر الخلافة ونفائسها وأعطى بعض حظاياه الدرة اليتيمة ووزنها ثلاثة مثاقيل وأعطى زيدان القهرمان سبحة جوهر لم ير مثلها وأتلف أموالا كثيرة وكان في داره أحد عشر ألف غلام خصيان غير الصقالبة والروم والسود وخلف اثنى عشر ولدا ذكرا وولى الخلافة من أولاده ثلاثة الراضي والمتقي والمطيع وكذلك اتفق للمتوكل .
والرشيد وأما عبد الملك فولى الأمر من أولاده أربعة ولا نظير لذلك إلا في الملوك وكذا قال الذهبي قلت في زماننا ولى الخلافة من أولاد المتوكل خمسة المستعين العباس والمعتضد داود والمستكفي سليمان والقائم حمزة والمستنجد يوسف ولا نظير لذلك .
وفي لطائف المعارف للثعالبي نادرة لم يل الخلافة من اسمه جعفر إلا المتوكل والمقتدر فقتلا جميعا المتوكل ليلة الأربعاء والمقتدر يوم الأربعاء .
ومن محاسن المقتدر ما حكاه ابن شاهين ان وزيره علي بن عيسى أراد ان يصلح بين ابن صاعد وبين أبى بكر بن أبي داود السجستاني فقال الوزير يا أبا بكر أبو محمد أكبر منك فلو قمت إليه قال لا أفعل فقال الوزير أنت شيخ زيف فقال ابن أبي داود الشيخ الزيف الكذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فقال : من ؟ ) فقال : هذا

415

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست