نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 412
وفي سنة ثمان غلت الأسعار ببغداد وسبغت العامة لكون حامد بن العباس ضمن السواد وجدد المظالم ووقع النهب وركب الجند فيها وشتتهم العامة ودام القتال أياما وأحرق العامة الحبس وفتحوا السجون ونهبوا الناس ورجموا الوزير واختلفت أحوال الدولة العباسية جدا . وفيها ملكت جيوش القائم الجزيرة من الفسطاط واشتد قلق أهل مصر وتأهبوا للحروب وجرت أمور وحروب يطول شرحها . وفي سنة تسع قتل الحلاج بإفتاء القاضي أبى عمر والفقهاء والعلماء أنه حلال الدم وله في أحواله السنية أخبار أفردها الناس بالتصنيف وفي سنة إحدى عشرة أمر المقتدر برد المواريث إلى ما حيرها المعتضد من توريث ذوى الأرحام . وفي سنة اثنتي عشرة فتحت فرغانة على يد والى خراسان . وفي سنة أربع عشرة دخلت الروم ملطية بالسيف . وفيها جمدت دجلة بالموصل وعبرت عليها الدواب وهذا بم يعهد وفي سنة خمس عشرة دخلت الروم دمياط وأخذوا من فيها وما فيها وضربوا الناقوس في جامعها . وفيها ظهرت الديلم على الري والجبال فقتل خلق وذبحت الأطفال . وفي سنة ست عشرة بنى القرمطي دارا سماها دار الهجرة وكان في هذه السنين قد كثر فساده وأخذه البلاد وفتكه بالمسلمين واشتد الخطب به وتمكنت هيبته في القلوب وكثر أتباعه وبث السرايا
412
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 412