نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 410
وفي سنة ثلاثمائة ساخ جبل بالدينور في الأرض وخرج من تحته ماء كثير أغرق القرى . وفيها ولدت بغلة فلوا فسبحان القادر على ما يشاء ! وفي سنة إحدى وثلاثمائة ولى الوزير علي بن عيسى فسار بعفة وعدل وتقوى وأبطل الخمور وأبطل من المكوس ما ارتفاعه في العام خمسمائة ألف دينار . وفيها أعيد القاضي أبو عمر إلى القضاء وركب المقتدر إلى من داره إلى الشماسية وهى أول ركبة ركبها وظهر فيها للعامة . وفيها أدخل الحسين الحلاج مشهورا على جمل إلى بغداد فصلب حيا ونودي عليه هذا أحد دعاة القرامطة فاعرفوه ثم حبس إلى أن قتل في سنة تسع وأشيع عنه أنه ادعى الإلهية وأنه يقول بحلول اللاهوت في الأشراف ويكتب إلى أصحابه من النور الشعشعاني ونوظر فلم يوجد عنده شئ من القرآن ولا الحديث ولا الفقه . وفيها سار المهدى الفاطمي يريد مصر في أربعين ألفا من البربر فحال النيل بينه وبينها فرجع إلى الإسكندرية وأفسد فيها وقتل ثم رجع فسار إليه جيش المقتدر إلى برقة وجرت لهم الحروب ثم ملك الفاطمي الإسكندرية والفيوم من هذا العام . وفي سنة اثنتين ختن المقتدر خمسة من أولاده فغرم على ختانهم ستمائة ألف دينار وختن معهم طائفة من الأيتام وأحسن إليهم . وفيها صلى العيد في جامع مصر ولم يكن يصلى فيه العيد قبل ذلك فخطب بالناس على ابن أبي شيخة من الكتاب نظرا وكان من غلطه أن قال اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مشركون .
410
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 410