نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 379
كل من كان ذا هيا * م وسقم فقد برا غير محبوبة التي * لو ترى الموت يشترى لا تشتريه بما حوته * يداها لتقبرا إن الموت الحزين * أطيب من أن يعمرا فغضب بغا أمر بها فسجنت فكان آخر العهد بها . ومن الغرائب أن المتوكل قال للبحتري قل في شعرا وفي الفتح بن خاقان فإني أحب أن يحيا معي ولا أفقده فيذهب عيشي ولا يفقدني فقل في هذا المعنى فقال : يا سيدي كيف أخلفت وعدى * وتثاقلت عن وفاء بعهدي لا أرتني الأيام فقدك يا فتح * ولا عرفتك ما عشت فقدي أعظم الرزء أن تقدم قبلي * ومن الرزء أن تؤخر بعدي حذرا أن تكون إلفا لغيري * إذ تفردت بالهوى فيك وحدي فقتلا معا كما تقدم ومن أخبار المتوكل اخرج ابن عساكر أن المتوكل رأى في النوم كأن سكرا سليما نيئا سقط عليه من السماء مكتوبا عليه جعفر المتوكل على الله فلما بويع خاض الناس في تسميته فقال بعضهم نسميه المنتصر فحدث المتوكل أحمد بن أبي دؤاد بما رأى في منامه فوجده موافقا فأمضى وكتب به إلى الآفاق . وأخرج عن هشام بن عمار قال سمعت المتوكل يقول وا حسرتا على محمد ابن إدريس الشافعي كنت أحب أن أكون في أيامه فأراه وأشاهده وأتعلم منه فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول يا أيها الناس إن محمد بن إدريس المطلبي قد صار إلى رحمة الله وخلف فيكم علما حسنا فاتبعوه تهدوا ثم قال اللهم
379
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 379