responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 372


بين يدي الواثق وقد اصطبح فناوله خادمه مهج وردا ونرجسا فأنشد في ذلك بعد يوم لنفسه .
حياك بالنرجس والورد * معتدل القامة والقد فألهبت عيناه نار الهوى * وزاد في اللوعة والوجد أملت بالملك له قربه * فصار ملكي سبب البعد ورنحته سكرات الهوى * فمال بالوصل إلى الصد إن سئل البذل ثنى عطفه * وأسبل الدمع على الخد غر بما تجنيه ألحاظه * لا يعرف الإنجاز للوعد مولى تشكى الظلم من عبده * فأنصفوا المولى من العبد قال : فأجمعوا أنه ليس لأحد من الخلفاء مثل هذه الأبيات .
وقال الصولي : حدثني عبد الله بن المعتز قال أنشدني بعض أهلنا للواثق وكان يهوى خادمين لهذا يوم يخدمه فيه ولهذا يوم يخدمه فيه :
قلبي قسيم بين نفسين * فمن رأى روحا بجسمين يغضب ذا إن جاد ذا بالرضا * فالقلب مشغول بشجوين وأخرج عن الحزنبل قال : غنى في مجلس الواثق بشعر الأخطل :
وشادن مريح بالكاس نادمني * لا بالحصور ولا فيها بسوار فقال : أسوار أو سأر ؟ فوجه إلى ابن الأعرابي يسأل عن ذلك فقال سوار وثاب ويقول لا يثب على ندمائه وسأر مفضل في الكأس سؤرا وقد رويا جميعا فأمر الواثق لابن الأعرابي بعشرين ألف درهم .
وقال حدثني ميمون بن إبراهيم حدثني أحمد بن الحسين بن هشام قال تلاحى الحسين بن الضحاك ومخارق يوما في مجلس الواثق في أبى

372

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست