نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 365
وإن رمى بسهام * كان المجيد المصيبا طبيب ما بي من الحب * فلا عدمت الطبيبا إني هويت عجيبا * هوى أراه عجيبا فحلفت له بأيمان البيعة أنه شعر مليح من أشعار الخلفاء الذين ليسوا بشعراء فطابت نفسه وأمر لي بخمسين ألف درهم . وقال الصولي : حدثنا عبد الواحد بن العباس الرياشي قال كتب ملك الروم إلى المعتصم كتابا يهدده فيه فلما قرئ عليه قال للكاتب اكتب بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فقد قرأت كتابك وسمعت خطابك والجواب ما ترى لا ما تسمع وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار . واخرج الصولي عن الفضل اليزيدي قال وجه المعتصم إلى الشعراء ببابه من منكم يحسن أن يقول فينا كما قال منصور النمري في الرشيد ؟ : إن المكارم والمعروف أودية * أحلك الله منها حيث تجتمع من لم يكن بأمين الله معتصما * فليس بالصلوات الخمس ينتفع إن أخلف القطر لم تخلف فواضله * أو ضاق أمر ذكرناه فيتسع فقال أبو وهيب فينا من يقول خيرا منه فيك وقال : ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها : * شمس الضحى وأبو إسحاق والقمر تحكى أفاعيله في كل نائبة * الليث والغيث والصمصامة الذكر ولما مات رثاه وزيره محمد بن عبد الملك جامعا بين العزاء والهناء فقال : قد قلت إذ غيبوك واصطفقت * عليك أيد بالتراب والطين اذهب فنعم الحفيظ كنت على * الدنيا ونعم الظهير للدين ما يجبر الله أمة فقدت * مثلك إلا بمثل هارون
365
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 365