responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 340


قال الثعالبي لا يعرف أب وابن من الخلفاء أبعد قبرا من الرشيد والمأمون قال وكذلك خمسة من أولاد العباس تباعدت قبورهم أشد تباعد ولم ير الناس مثلهم فقبر عبد الله بالطائف وعبيد الله بالمدينة والفضل بالشام وقثم بسمرقند ومعبد بإفريقية .
فصل في نبذ من أخبار المأمون قال نفطويه حدثنا حامد بن العباس بن الوزير قال كنا بين يدي المأمون فعطس فلم نشمته فقال لم لا تشمتونني قلنا أجللناك يا أمير المؤمنين قال لست من الملوك التي تتجال عن الدعاء .
وأخرج ابن عساكر عن أبي محمد اليزيدي قال كنت أؤدب المأمون فأتيته يوما وهو داخل فوجهت إليه بعض الخدم يعلمه بمكاني فأبطأ ثم وجهت إليه آخر فأبطأ فقلت إن هذا الفتى ربما تشاغل بالبطالة فقيل أجل ومع هذا إنه إذا فارقك تعرم على خدمه ولقوا منه أذى شديدا فقومه بالأدب فلما خرج أمرت بحمله فضربته سبع درر قال فإنه ليدلك عينيه من البكاء إذ قيل هذا جعفر بن يحيى قد أقبل فأخذ منه منديلا فمسح عينيه من البكاء وجمع ثيابه وقام إلى فرشه فقعد متربعا ثم قال ليدخل فدخل فقمت عن المجلس وخفت أن يشكوني إليه فأقبل عليه بوجهه وحدثه حتى أضحكه ثم خرج فجئت فقلت لقد خفت أن تشكوني إلى جعفر فقال لي يا أبا محمد ما كنت أطلع الرشيد على هذه فكيف بجعفر إني احتاج إلى أدب .
وأخرج عن عبد الله بن محمد التيمي قال أراد الرشيد سفرا فأمر الناس أن يتأهبوا لذلك وأعلمهم أنه خارج بعد الأسبوع فمضى الأسبوع ولم يخرج فاجتمعوا إلى المأمون فسألوه أن يستعلم ذلك ولم يكن الرشيد يعلم أن المأمون يقول الشعر فكتب إليه المأمون :

340

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست