responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 332


سمع الحديث من أبيه وهشيم وعباد بن العوام ويوسف بن عطية وأبي معاوية الضرير وإسماعيل بن علية وحجاج الأعور وطبقتهم وأدبه اليزيدي وجمع الفقهاء من الآفاق وبرع في الفقه والعربية وأيام الناس ولما كبر عنى بالفلسفة وعلوم الأوائل ومهر فيها فجره ذلك إلى القول بخلق القرآن روى عنه ولده الفضل ويحيى بن أكثم وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي والأمير عبد الله بن الطاهر وأحمد بن الحارث الشيعي ودعبل الخزاعي وآخرون .
وكان أفضل رجال بنى العباس حزما وعزما وحلما وعلما ورأيا ودهاء وهيبة وشجاعة وسؤددا وسماحة وله محاسن وسيرة طويلة لولا ما أتاه من محنة الناس في القول في خلق القرآن ولم يل الخلافة من بنى عباس أعلم منه وكان فصيحا مفوها وكان يقول معاوية بعمره وعبد الملك بحجاجه وأنا بنفسي وكان يقال لبنى عباس فاتحة وواسطة وخاتمة الفاتحة السفاح والواسطة المأمون والخاتمة المعتضد وقيل إنه ختم في بعض المضانات ثلاثا وثلاثين ختمة وكان معروفا بالتشيع وقد حمله ذلك على خلع أخيه المؤتمن والعهد بالخلافة إلى علي الرضى كما سنذكره .
قال أبو معشر المنجم كان المأمون أمارا بالعدل فقيه النفس يعد من كبار العلماء .
وعن الرشيد قال إني لأعرف في عبد الله حزم المنصور ونسك المهدى وعزة الهادي ولو أشاء أن أنسبه إلى الرابع يعنى نفسه لنسبته وقد قدمت محمدا عليه وإني لأعلم أنه منقاد إلى هواه مبذر لما حوته يده يشاركه في رأيه الإماء والنساء ولولا أم جعفر وميل بني هاشم لقدمت عبد الله عليه .

332

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست