responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 298


من بعده لهارون الرشيد ولديه .
وفي سنة ستين فتحت أربد ( 1 ) من الهند عنوة وفيها حج المهدي فأنهى إليه حجبه الكعبة أنهم يخافون هدمها لكثرة ما عليها من الستار فأمر بها فجردت واقتصر على كسوة المهدي وحمل إلى المهدي الثلج إلى مكة قال الذهبي لم يتهيأ ذلك لملك قط .
وفي سنة إحدى وستين أمر المهدي بعمارة طريق مكة وبنى بها قصورا وعمل البرك وأمر بترك المقاصير التي في جوامع الإسلام وقصر المنابر وصيرها على مقدار منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سنة ثلاث وستين وما بعدها كثرت الفتوح بالروم وفي سنة ست وستين تحول المهدي إلى قصره المسمى بعيساباذ ( 2 ) وأمر فأقيم له البريد من المدينة النبوية ومن اليمن ومكة إلى الحضرة بغالا وإبلا قال الذهبي وهو أول من عمل البريد من الحجاز إلى العراق وفيها فيما بعدها جد المهدي في تتبع الزنادقة وإبادتهم والبحث عنهم في الآفاق والقتل على التهمة وفي سنة سبع وستين أمر بالزيادة الكبرى في المسجد الحرام وأدخل في ذلك دورا كثيرة وفي سنة تسع وستين مات المهدي ساق خلف صيد فاقتحم الصيد خربة وتبعه الفرس فدق ظهره في بابها فمات لوقته وذلك لثمان بقين من المحرم وقيل إنه مات مسموما .
وقال سلم الخاسر يرثيه وباكية على المهدي عبري * كأن بها وما جنت جنونا وقد خمشت محاسنها وأبدت * غدائرها وأظهرت القرونا

298

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست