نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 259
فما خرجت من الموصل حتى كانت من أصلح البلاد وأقلها سرقة ونقبا وقال رجاء بن حيوة سمرت ليلة عند عمر فغشى السراج وإلى جانبه وصيف قلت ألا أنبهه قال لا قلت أفلا أقوم قال ليس من مروءة الرجل استخدامه ضيفه فقام إلى بطة الزيت وأصلح السراج ثم رجع وقال قمت وأنا عمر بن عبد العزيز ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز وقال نعيم كاتبه قال عمر إنه ليمنعني من كثير من الكلام مخافة المباهاة وقال مكحول لو حلفت لصدقت ما رأيت أزهد ولا أخوف لله من عمر ابن عبد العزيز وقال سعيد بن أبي عروبة كان عمر بن عبد العزيز إذا ذكر الموت اضطربت أوصاله وقال عطاء كان عمر بن عبد العزيز يجمع في كل ليلة الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامة ثم يبكون حتى كان بين أيديهم جنازة وقال عبيد الله بن العيزار خطبنا عمر بن عبد العزيز بالشام على منبر من طين فقال أيها الناس أصلحوا أسراركم تصلح علانيتكم واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم واعلموا أن رجلا ليس بينه وبين آدم أب حي لعرق له في الموت والسلام عليكم وقال وهيب بن الورد اجتمع بنو مروان إلى باب عمر بن عبد العزيز فقالوا لابنه عبد الملك قل لأبيك إن من كان قبله من الخلفاء كان يعطينا ويعرف لنا موضعنا وإن أباك قد حرمنا ما في يديه فدخل
259
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 259