نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 256
مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه - فقال له رجل يا أمير المؤمنين إن الله قد أعطاك فلو لبست فنكس مليا ثم رفع رأسه فقال إن أفضل القصد عند الجدة وأفضل العفو عند القدرة . وقال ميمون بن مهران سمعت عمر يقول لو أقمت فيكم خمسين عاما ما استكملت فيكم العدل إني لأريد الأمر وأخاف أن لا تحمله قلوبكم فأخرج معه طمعا من الدنيا فإن أنكرت قلوبكم هذا سكنت إلى هذا وقال إبراهيم بن ميسرة قلت لطاوس هو المهدي يعنى عمر بن عبد العزيز قال هو مهدي وليس به إنه لم يستكمل العدل كله وقال عمر بن أسيد والله ما مات عمر حتى جعل الرجل يأتينا بالمال العظيم فيقول اجعلوا هذا حيث ترون فما يبرح بماله كله قد أغنى عمر الناس وقال جويرية دخلنا على فاطمة ابنة علي بن أبي طالب رضي الله عنها فأثنت على عمر بن عبد العزيز وقالت لو كان بقي لنا ما احتجنا بعد إلى أحد وقال عطاء بن أبي رباح حدثتني فاطمة امرأة عمر أنها دخلت عليه وهو في مصلاه تسيل دموعه على لحيته فقالت يا أمير المؤمنين الشيء حدث قال يا فاطمة أني تقلدت من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم أسودها وأحمرها فتفكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع والعاري المجهود والمظلوم المقهور والغريب الأسير والشيخ الكبير وذي العيال الكثير والمال القليل وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد فعلمت أن ربى سائلي عنهم يوم القيامة فخشيت أن لا تثبت لي حجة فبكيت
256
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 256