responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 216


عتبة ابن ربيعة عند الفاكة بن المغيرة وكان من فتيان قريش وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس من غير إذن فخلا البيت ذات يوم فقام الفاكه وهند فيه ثم خرج الفاكه لبعض حاجاته وأقبل رجل ممن كان يغشى البيت فولجه فلما رأى المرأة ولى هاربا فأبصره الفاكه فانتهى إليها فضربها برجله وقال من هذا الذي كان عندك قالت ما رأيت أحدا ولا انتبهت حتى أنبهتني فقال لها الحقي بأهلك وتكلم فيها الناس فخلا بها أبوها فقال لها يا بنية إن الناس قد أكثروا فيك فأنبئيني بذاك فإن يكن الرجل صادقا دسست إليه إن يقتله فتنقطع عنا المقالة وإن يكن كاذبا حاكمته إلى بعض كهان اليمن قال فخلفت له بما كانوا يحلفون به في الجاهلية أنه كاذب عليها فقال عتبة للفاكه إنك قد رميت ابنتي بأمر عظيم فحاكمني إلى بعض كهان اليمن فخرج الفاكه في جماعة من بني مخزوم وخرج عتبة في جماعة من بني عبد مناف ومعهم هند ونسوة معها تأنس بهن فلما شارفوا البلاد تنكرت حال هند وتغير وجهها فقال لها أبوها يا بنية إني قد أرى ما بك من تغير الحال وما ذاك إلا لمكروه عندك قالت لا والله يا أبتاه وما ذاك لمكروه ولكني أعرف أنكم تأتون بشرا يخطئ ويصيب فلا آمنه أن يسمني بسيماء تكون على سبة في العرب فقال لها إني سوف أختبره لك قبل أن ينظر في أمرك فصفر بفرسه حتى أدلى ثم أدخل في إحليله حبة من الحنطة وأوكأ عليها بسير وصبحوا الكاهن فتحر لهم وأكرمهم فلما تغدوا قال له عتبة إنا قد جئناك في أمر وقد خبأت لك خبيئا أختبرك به فأنظر ما هو قال برة في كمرة قال أريد أبين من هذا قال حبة من بر في إحليل مهر فقال عتبة صدقت أنظر في أمر هؤلاء النسوة فجعل يدنو من إحداهن ويضرب كتفها ويقول انهضي حتى دنا من هند فضرب كتفها وقال انهضي غير رسحاء ولا زانية ولتلدن ملكا يقال له معاوية فنظر إليها الفاكه فأخذ بيدها فنثرت يدها من يده وقالت إليك والله لأحرصن أن يكون ذلك من غيرك فتزوجها أبو سفيان فجاءت بمعاوية

216

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست